بدأت محافظة أسوان في إعادة تأهيل وترميم 50 منزلًا كمرحلة أولى، بعد انتهاء معاينة النيابة العامة والبحث الجنائي لهم، بجانب 15 محلاً تجاريًا، عقب انتهاء معاينة النيابة العامة للمساكن والمحال المتضررة بمنطقة السيل الريفي وخور عواضة، التابعين لدائرة قسم ثان أسوان، والتي شهدت أحداث العنف الدموية بين "الدابودية" و"الهلالية"، والتي راح ضحيتها 26 قتيلاً من الطرفين، واحتراق وتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية التي تعرضت لبعض التلفيات والتي بلغت الخسائر نحو مليون جنيه. وكشف المهندس محمد حسين، مدير عام الإسكان بالمحافظة، أن أهالي المناطق المتضررة من الأحداث يبدون تجاوبًا وتعاونًا كبيرًا مع فريق العمل الذي يتجاوز عدده 50 عاملاً فنيًا، بالإضافة إلى المهندسين والمشرفين، حيث أن هناك مشاركة جادة من أهالي المنطقة لإعادة الأمور لطبيعتها بإزالة كافة آثار الاشتباكات المؤسفة. وفي سياق متصل، حرص اللواء مصطفى يسري، محافظ أسوان، على متابعة أعمال الترميم والإحلال والتجديد المتواصلة لرفع كفاءة هذه المساكن والمحلات، حيث قام بتفقد منطقة السيل الريفي لمتابعة أعمال الترميمات الجارية، مؤكدًا أنه سيتم البدء في 50 مسكنًا بمجرد موافقة النيابة العامة على البدء فيهم. وطالب المحافظ بسرعة الانتهاء من هذه الأعمال لتسليمها لأصحابها في أقرب وقت، لتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي للمتضررين من الجانبين، وخاصة أن أعمال الترميمات تتضمن عمل دهانات خارجية للمنازل المحترقة وتركيب أبواب وشبابيك جديدة وإعادة بناء الحوائط المتضررة بتكلفة تصل نحو مليون جنيه، تحت إشراف مديرية الإسكان بالمحافظة، لافتًا إلى أنه يتلقى تقريرًا يوميًا عن مدى تنفيذ الأعمال الجارية، مع تذليل أية عقبات لإنهائه طبقًا للبرنامج الزمني، حيث تقوم إحدى الشركات التابعة لوزارة الأوقاف، على نفقة الوزارة، بتولي أعمال الترميمات بالمجان للمتضررين من الأحداث، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.