قالت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة إنها طالبت رئيس الوزراء بوقف عرض فيلم «حلاوة روح» لما يتضمنه من مشاهد مبتذلة ومناظر فاضحة تشكل خطراً على حقوق الطفل وتعد مشاهد مخلة بالآداب والقيم وتخدش الحياء وتمثل شكلاً من أشكال تعرض أخلاق الطفل للخطر. وأكدت فى حوارها ل«الوطن» أن هذه النوعية من الأفلام انتهاك لقانون الطفل الذى يجرم المتسبب فى تعريض أمن وأخلاق الطفل للخطر، وتعد انتهاكاً سافراً لدستور 2014. ■ لماذا طالب المجلس القومى للطفولة والأمومة بوقف فيلم «حلاوة روح»؟ - الفيلم يتضمن صوراً ومشاهد مبتذلة ومناظر فاضحة تشكل خطراً على حقوق الطفل ومخلة بالآداب والقيم، ووصل التضرر إلى «أفيش الفيلم» وما يتضمنه من مناظر تخدش الحياء وتمثل شكلاً من أشكال تعرض أخلاق الطفل للخطر. وأندهش من إشراك الطفل فى الفيلم فى تناقض غريب لعبارة «للكبار فقط» بينما لا تمانع دور العرض من دخول الأطفال لها. ■ قلتِ إن هناك مخالفة فى الفيلم للدستور المصرى؟ - نعم، تلك النوعية من الأفلام تعتبر انتهاكاً لقانون الطفل المصرى الذى ينص على تجريم المتسبب فى تعريض أمن وأخلاق الطفل للخطر، وضرورة تدخل الدولة لوقف مثل هذه الأفلام التى تعد انتهاكاً سافراً لدستور 2014 والمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته فى 2008، ويعد مخالفة للمادة 80 فى الدستور، ويعرض أخلاق الطفل للخطر، فالدولة ملتزمة بحماية الطفل علاوة على المادة السابعة من قانون الطفل التى تمنع عرض مصنفات فنية تخاطب غرائز الطفل وتزين السلوكيات السلبية المخالفة لقيم وتقاليد المجتمع. ■ وهل المسئول عن منع العرض، الرقابة والمصنفات الفنية أم رئيس الوزراء؟ - رئيس الوزراء ملتزم أمام الدولة بتنفيذ الدستور، ومساندة رئيس الوزراء لقضايا حماية الطفل فى هذه المرحلة الدقيقة وسط الأعباء الثقيلة الملقاة عليه تعد أمراً إيجابياً؛ لأن حماية الطفل والأسرة لا تتجزأ عن حماية الوطن بأكمله لأن إفساد أخلاق الأطفال ينعكس على زيادة معدلات العنف والجريمة فى المجتمع. ■ هل تلقى خط النجدة بلاغات تطالب بوقف الفيلم؟ - تلقى خط النجدة العشرات من الاتصالات من المواطنين فى مصر وخارج مصر لوقف الفيلم وتأييد قرار السيد رئيس مجلس الوزراء لوقف عرض الفيلم لما يسببه من تدهور أخلاقى وسلوكى على أطفال مصر، وتلقى الخط اتصالات من أسر مصرية وأطفال من محافظاتالمنيا وأسوان وسوهاج وأسيوط والقاهرة والغربية كما تضمن بلاغات من السعودية، وجميعها مسجلة، وأسباب تأييدهم لقرار منع عرض الفيلم ما يسببه من تدهور أخلاقى وسلوكى للأطفال، للدرجة أن عدداً من هذه البلاغات كان لفتيات تقول إن الأفلام حتى لو كانت ممنوعة فى السينما فيعاد بثها بالمجان على اليوتيوب ومن المفروض أن تفرض رقابة على وجودها، كما تضمنت البلاغات بلاغاً رقم 102940 شكوى من السيدة شيماء سيد غزال والدة الطفلة زينة المغتصبة وأرجعت أن السبب فى انتشار الرذيلة بين الشباب والأفكار السيئة التى راحت ضحيتها ابنتها، هو مثل هذه الأفلام التى تثير الغرائز بين المراهقين وهم يستعدون لتحقيق غرائزهم مهما كان الثمن. ■ البعض يقول إن الفيلم مستوحى من الفيلم الإيطالى «مالينا» الذى صدر منذ نحو 15 عاماً، وكان البطل طفلاً أيضاً، ولم يعترض أحد؟ - مصر ليست إيطاليا، والمجتمعات الشرقية وعاداتها وتقاليدها تختلف كلياً عن المجتمعات الغربية، كما أن ظاهرة تحرش الأطفال بالكبار تتفشى، وعرض مثل هذا الفيلم فى وقت مثل هذا التوقيت قد يؤدى إلى كارثة أخلاقية جديدة فى مصر، فضلاً عن أن عدداً من الدول العربية منعت عرض الفيلم.