أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عزم حكومته المطالبة بإغلاق مدارس المرحلة الابتدائية والثانوية بشكل مؤقت، حتى آواخر مارس المُقبل، لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد. وقال آبي -خلال اجتماعه مع عدد من الوزراء المعنيين بالأزمة، وفقًا لصحيفة "جابان تايمز" اليابانية اليوم- "إن الحكومة اليابانية تبذل المزيد من الجهود في سبيل منع انتشار الوباء بين الأطفال، حيث أن الفترة المقبلة ستكون حرجة للغاية"، مؤكدًا أن حكومته تولي اهتمامًا خاصًا لصحة وسلامة الأطفال تحديدًا، بين العديد من الأمور الأخرى. من جهتها أوضحت وزارة الصحة اليابانية، أن طلب "آبي" لا ينطبق على مراكز رعاية الأطفال، ودور رعايتهم بعد ساعات الدراسة في المدارس الإبتدائية. كورونا قد يهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي ما لم يحسن وحذرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، من أن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد داخل الولاياتالمتحدة، قد يهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي، الأول على مستوى العالم، ومستقبل الرئيس دونالد ترامب السياسي، ما لم يتحرك الأخير لإدارة الأزمة، التي تأتي قبل بضعة أشهر فقط من خوضه غمار المنافسة في انتخابات الرئاسة الأمريكية للفوز بولاية رئاسية ثانية. وأوضحت "بلومبرج" - في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني - إنه رغم أن الرئيس ترامب أعلن تعيين نائبه مايكل بنس مسئولا من قبل الحكومة لمكافحة فيروس كورونا، إلا أن ذلك غير كاف لدرء المخاطر التي تواجه مستقبله السياسي مع استمرار تفشي الفيروس المميت وانعدام المؤشرات بشأن انحساره قريبا. وأضافت الوكالة، أن الأنظار الآن تتجه إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب رسائل متباينة ومتخبطة من الإدارة الأمريكية والمركز الأمريكي للوقاية من الأمراض بشأن حجم ومدى انتشار فيروس كورونا داخل البلاد. ففي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي أن بلاده مستعدة لمكافحة الفيروس المستجد والعمل على تحجيم انتشاره في الولاياتالمتحدة، أعلن المركز الامريكي - في بيان صباح اليوم - تسجيل أول حالة انتقال مباشر لكورونا لمواطن أمريكي بولاية كاليفرونيا ليس له تاريخ في السفر خارج الولاياتالمتحدة ، ما يعد تطورا خطيرا في مسار تطور المرض منذ ظهوره الأول في اواخر ديسمبر الماضي. ونقلت الشبكة الأمريكية عن أحد أعضاء الحزب الجمهوري قوله "نريد إجابات صريحة وحاسمة من فريق ترامب حول كورونا، فيما تنتاب المستثمرين حالة من الذعر بشأن خسائر بورصة "وول ستريت" على مدار خمس جلسات متتالية ما يعد نذير شؤم للأسواق.وعلى صعيد التعاملات بأسواق المال الأمريكية، سجلت المؤشرات الرئيسية تراجعات جماعية في التعاملات الإلكترونية المبكرة لتواصل خسائرها منذ بداية تعاملات الأسبوع الجاري. انخفاض مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.46 % ليصل إلى 26956 نقطة وانخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.46 % ليصل إلى 26956 نقطة، فيما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 0.35 % ليصل إلى 3116نقطة وهبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.16 % ليصل إلى 8890. وحذر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، من أن بورصة وول ستريت معرضة لأن تكون أكبر ضحايا كورونا مقارنة بمثيلاتها من أسواق الأسهم العالمية، وذلك نظرا لعمق وتشابك الروابط التجارية بين كبري شركات التكنولوجيا الامريكية ونظيرتها الصينية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس للحديث عن فيروس كورونا، بعد ارتفاع أعداد الإصابات داخل الولاياتالمتحدة إلى 60 شخصا، مؤكدا استعداد بلاده لاتخاذ كافة التدابير لمكافحة الفيروس وتحجيم ظهوره داخل الولاياتالمتحدة. كما أعلن ترامب تعيين نائبه مايكل بنس مسئولا لمكافحة فيروس "كورونا"، حيث من المقرر أن يجتمع مع الفرق الطبية المختصة للوقوف على أحدث التطورات وسبل الوقاية. وبحسب خبراء اقتصاديين، فإن حركة الأسواق العالمية اليوم وسط موجة التراجعات المسجلة في أغلب المؤشرات الرئيسية تعكس إخفاق خطاب الرئيس الأمريكي في احتواء مخاوف المستثمرين حيال انتشار فيروس كورونا، وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي. تراجع مؤشر "يوروستوكس 600" بنسبة 1.98 % ليصل إلى 396 نقطة وواصلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعها خلال تعاملات اليوم، لتتجه صوب تسجيل أسوأ موجة خسائر أسبوعية منذ عام 2011 تحت ضغط تنامي المخاوف حيال تحول فيروس "كورونا" إلى وباء عالمي بعد إصابة أكثر من 82 ألف شخص حول العالم. وتراجع مؤشر "يوروستوكس 600 " بنسبة 1.98 % ليصل إلى 396 نقطة، فيما انخفض مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 2.03 % ليصل إلى 12515 نقطة، كما سجل مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 2.10% ليصل إلى 12598 نقطة ومؤشر "فوتسي إم بي أ" الإيطالي بنسبة 1.80 % ليصل إلى 22992 نقطة. وتشهد الفترة الأخيرة تسارع وتيرة انتشار فيروس كورونا المستجد خارج المنطقة الآسيوية، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة داخل اقتصادات مؤثرة مثل الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى جانب دول منطقة الشرق الأوسط. كما جرى اليوم، الإعلان عن تسجيل أول حالة "انتقال مباشر" للفيروس داخل الولاياتالمتحدة وهو ما يعد تطورا خطيرا في مسار انتشار الفيروس منذ الإعلان عن ظهوره أواخر ديسمبر الماضي، حيث أوضح المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض في بيان اليوم أنه تم اكتشاف أول حالة إصابة لشخص ليس له تاريخ في السفر، خارج الولاياتالمتحدة.