هو: يقول خبراء الزواج والاجتماع أن أصعب سنة في الزواج هي السنة الأولى، حيث يقترب الزوجان من بعضهما ويتعرفان بشكل مباشر وحميم، مما يجعل التظاهر بالرقة أو الهدوء غير مجدي، ففي الحياة تتكشف عيوب كل طرف فلم يعد هناك مجالا للمواربة أو المجاملة. زوجتي مازالت متحفظة بعض الشيء، وكأننا مازلنا في مرحلة الخطوبة، يغلب على كلامها الكثير من المجاملة، حذرة رقيقة أكثر من اللازم، أتمنى أن تتصرف على طبيعتها، أقدر لها محاولاتها لعدم وجود خلافات زوجية مبكرة، لكن أشعر أنه الهدوء الذى يسبق العاصفة، أنتظر بين الحين والآخر عاصفة زوجية و أخشى من عواقبها، "ربنا يستر". هي: نصحتني أمي أن سنة أولى زواج هي الأصعب على الإطلاق، لذلك قرأت على مسامعي وصية الأعرابية لابنتها حين زواجها "الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة"، و"التعهد المواقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه"، فلا تقع عينه منكِ على قبيح ولا يشم منكِ إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب، التعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه. لذلك نفذت الوصية حتى تمر السنة الأولى بسلام، ويتعرف كل طرف على الآخر بطريقة آمنة خالية من المشاكل، لكن زوجي يتخيل أن ثمة مشكلة على وشك الحدوث، لذلك أشعر به متوجسا وحذرا رغم ما أبديه من أفعال حسنة النوايا.