العدد ما زال يتصاعد، والحرب الكلامية تندلع من آن لآخر، كل حملة لمرشح رئاسى محتمل تضرب فى عزيمة منافستها بأرقام التوكيلات، حملة السيسى تدّعى تخطى التوكيلات حاجز النصف مليون، وحملة حمدين تؤكد تجاوزها ال25 ألفاً المطلوبة فى 10 محافظات، وفى المنتصف بينهما مواطن يسأل «طب ما تقدموا وتخلصونا وتبطلوا استعراض التوكيلات ده؟». حصاد التوكيلات اليومى أصبح مادة ثابتة فى المواقع الإخبارية والصحف. ينفى مسئولو حملة «صباحى» اهتمامها بهذا الحصاد أو اعتباره مقياساً لرصد الشعبية، ليس تعالياً على التوكيلات حسب تأكيدهم، لكن ل«ثقتهم فى الفوز» بحسب «تامر هنداوى» المتحدث باسم الحملة «مش شايف إن التوكيلات طريقة توضح شعبية حمدين، لأنه يقدر يحسم مسألة الانتخابات، بس الملاحظ أن وسائل الإعلام بتحاول تصدّر الفكرة دى للناس طول الوقت». خالد منصور، المنسق العام للحملة الرسمية للمرشح عبدالفتاح السيسى، يؤمن أن الأرقام لديها قدرة كبيرة على وضع تصور لقوة مرشحه وقدرته على اكتساح الانتخابات وفقاً لشعبيته «البلد كلها نفسها المشير يمسك البلد، وحملة التيار الشعبى التابعة لحمدين صباحى قادرة على الحشد وجمع التوكيلات بس اللى هيحسم المنافسة بكل المقاييس الصندوق الانتخابى».. المعركة الرقمية التى أشعلتها الحملتان حول التوكيلات لم تسفر بعد عن نتيجة، ما دام أى منهما لم يتقدم بأوراقه رسمياً، بحسب د.خالد يوسف الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، واصفاً حرب التوكيلات ب«بروفة» للانتخابات الرئاسية «مفيدة لتوضيح اتجاهات التصويت لكنها مش مؤشر نهائى لنتائج الانتخابات لأن البرامج الانتخابية ممكن تحسم المسألة، التوكيلات تأكيد فقط على جدية المرشح فى الانتخابات، وبمثابة رسائل تحذير للمنافس بأنه الأقوى والأجدر».