تصاعدت حالة تصدع تنظيم الإخوان، بعد أزمة بيان الدكتور محمود حسين، أمين الإخوان، الذى تبرأ فيه من أى شخص يمارس العنف داخل التنظيم، واعترض عليه شباب الإخوان، فيما أعلن التنظيم، لأول مرة منذ القبض على الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، فى 20 أغسطس الماضى، عن وجود قيادة جديدة له داخل مصر. وقال يوسف ندا، مسئول العلاقات الدولية السابق بالتنظيم، فى حواره مع قناة الجزيرة القطرية، مساء أمس الأول: «تلقيت اتصالاً من شخصية كبيرة فى النظام منذ شهر، طلبت وقف المظاهرات لمصلحة البلد، وقلت له إنه لا يمكننى التفاوض معك، وهناك قيادة جديدة للإخوان، لكنها مختفية، ولن تُعلن عن نفسها لأن الوضع لا يسمح بهذا، فلو أعلن عن نفسه فى خلال يوم أو يومين ستعتقله قوات الأمن». إلا أن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى، نفى ما جاء على لسان «ندا» بشأن وجود مساعٍ من جانب السلطات المصرية للوساطة مع الإخوان، وقال إنها لا تتعدى كونها «شائعات». من جانبه، قال معتز إبراهيم، كادر شاب من تنظيم الإخوان مقيم بالخارج، إن القيادة الجديدة التى تحدث عنها «ندا» هو المهندس عبدالناصر عبدالفتاح، عضو مكتب الإرشاد، أما من يدير التنظيم فى الخارج فهو إبراهيم منير. وقال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة: «القيادات الحالية لم تأت بانتخابات وإنما طبقاً لمتطلبات المرحلة الطارئة التى يمر بها التنظيم». من جهة أخرى، أطلق شباب تنظيم الإخوان «هاشتاج» جديداً مناهضاً ل«حسين» على طريقة الهاشتاج المسىء الذى سبق أن أطلقوه ضد عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى المحتمل، بعنوان: «انتخبوا محمود حسين.. بيان نعى الإخوان»، ووجه الناشط الإخوانى عبدالرحمن عز، رسالة ل«حسين»، قائلاً: «منهج رسول الله برىء منكم، قبّح الله وجوهاً تكذب على رسول الله». وعلى صعيد المظاهرات، دعا تنظيم الإخوان أنصاره إلى التظاهر اليوم، ضمن التظاهرات التى دعا إليها التنظيم فى 25 أبريل الحالى لاقتحام ميدان التحرير تزامناً مع احتفالات سيناء. وقال إبراهيم توفيق، أحد كوادر الإخوان: «مستمرون فى حراكنا لإسقاط النظام الحالى، واستخدام الألعاب النارية وحرق سيارات الداخلية ليس من الأعمال الإرهابية».