هاقولها ورزقي على الله.. وماله شفيق؟ لبانة دايرة في كل بوق.. شفيق.. شفيق.. ولو جلست متأملًا للحظات دون الاستسلام للهري وترديد الكلام بدون أي تفكير أو حتى نظرة بسيطة، تلاقي إن الراجل ده بجد يستحق الاحترام والتقدير.. لا تستعجب ودعنا نناقش الأمر بهدوء. أولًا.. الرجل تولى أمر البلاد في أصعب مراحلها أثناء ثورة 25 يناير، وكان يدير الجزء الذي يهم كل الشعب فلم تحدث أزمات في السلع الأساسية أو الجانب الاقتصادي، ولم يهتز الكيان الاقتصادي للدولة، أما الجانب الأمني والعلاقات الخارجية.. فمن الآخر مش بتاعته ( كانت بتاعة المجلس العسكري). ثانيًا.. لم يرد ذكر اسمه كمتهم في موقعة الجمل اللي الناس حملته مسئوليتها.. يعني حملوه مسئوليته وعند الاتهام لم يذكر اسمه. ثالثًا.. كل جرائم التربح وإهدار المال العام اللي كان متهم فيها.. طبعًا براءة واللي كان قائم على هذه القضايا هم الإخوان ونائبهم العام وقضاة تحقيقهم.. ولا ناسيين؟ وماعرفوش يدينوه، وبالنسبة للثورجية أحب أفكرهم إن القضاء اللي برأءه هو برضه اللي أدان الإخوان في أفعالهم، وهو اللي خرج الثوار من المعتقلات في عهد الإخوان وبرءهم، ولا هانتعامل بالحته؟ رابعًا.. هروبه من البلاد، وطبعًا العمره طولت أوي، وأظن إن أي حد منا لو كان في مكانه كان هايعمل كده، وخصوصًا إنه رجل يعتز جدًا بنفسه ولا يقبل الإهانة أو المساس بكرامته، وواضح إنه متربي على عزة النفس؛ لذلك فضل ألا يسلم نفسه إلى أعدائه ليهينوه ويمثلوا به، وهو برضه فيه شوية تناكة وعزة نفس ومعايرة لينا بتربيته وأصوله وتعليمه. خامسًا.. الراجل كان هايوزع بونبوني على المتظاهريين، يعني راجل يؤمن بحرية التعبير ومش بيلجأ للعنف، يعني ولا فض اعتصام بالقوة ولا ضرب متظاهريين بالنار ولا غيره. سادسًا.. الرجل من محبي أهل بيت رسول الله، ويميل إلى الصوفية ولديه شهادة أنه من الأشراف.. يعني رجل متدين ويعرف ربنا. سابعًا.. الرجل حصل على الدكتوراه من باريس وكان من أبرز الطياريين في الجيش المصري، وتولى وزارة الطيران، وتولى الطيران المدني، وكانت من أنجح الوزارات في عهد حسني مبارك، وحصل على رتبة فريق كل هذا وهو لم يكن من المقربيين من حسني مبارك، إذًا فوصوله إلى كل هذا يؤكد كفاءته في مجاله (أظن هذا ال C.V لا يستطيع أحد أن ينكره). ثامنًا.. الرجل لديه العزيمة والصبر والقدرة على ألا يترك حقه أبدًا، والدليل أنه لم يتوانى في يوم من الأيام على مهاجمة الإخوان وهو في الخارج، ولم يدخر جهدًا في أن يحاربهم في الداخل أو الخارج، ولو أحد غيره كان آثر السلامة وترك لهم الساحة، ومفيش مانع إننا نقول انه استخدم أساليب غير مشروعة في حربه معهم. تاسعًا...هذا الرجل في الانتخابات الرئاسية الجولة الأولى استطاع أن يجمع عدد قريب جدًا من عدد الأصوات التي جمعها الإخوان بكل قوتهم وقدرتهم على الحشد وسيطرتهم على المجلس العسكري، والظروف التي أحاطت بحال مجلس الشعب، والتي جعلت الكثيريين يتعاطفوا معهم، وكذلك في الجولة الثانية وفي ظل أصحاب عصير الليمون الذين انحازوا لمرسي، والذين كان لهم تأثير في الشارع المصري، وأهل النخبة مثل حمدي قنديل وغيره في مؤتمر فيرمونت الشهير. عاشرًا.. الرجل احترم نفسه وتاريخه وقال إنه لن يترشح أمام السيسي، وأوفى بوعده ولم يتراجع أو يحاول أن يستغل خوف بعض الناس من أن يرتقي لحكم مصر فرعون جديد. طبعًا الكثيرين من أصدقائي وغيرهم لن يعجبهم هذا الرأي، ولكنه في النهاية رأي يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب، ولكن أي حد من المعترضيين إذا أراد أن يصحح لي هذا الرأي فليفعل من خلال أدله أو رؤية حقيقية، ويسرد أسبابه المنطقية لعدم اقتناعه بهذا، وغير ذلك لن أفهم ما يقول وهانقلبها قاعدة "ردح"، وانا بحب الردح على فكرة.