هو الهادئ بطبعه ورجل المهام الصعبة فى جماعة الإخوان المسلمين، إنه الدكتور محمد على بشر، محافظ المنوفية الجديد، وعضو مكتب الإرشاد. يبلغ «بشر» من العمر 59 عاما وهو من مواليد مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، ويعمل أستاذا بكلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية بجامعة المنوفية. والتحق «بشر» بجماعة الإخوان عام 1979، وحصل على شهادة الكالوريوس بتقدير ممتاز وتعرض لسنوات من الاعتقال والسجن، حيث قبض عليه عام 1999 فيما عرف بقضية النقابيين، وأحيل إلى المحكمة العسكرية، هو وعشرون نقابيا، وحكمت عليه المحكمة بالسجن 3 سنوات، بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان، وفى عام 2006 أحاله الرئيس السابق حسنى مبارك إلى محاكمة عسكرية استثنائية ضمت 40 من قيادات الإخوان أبرزهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، وحسن مالك، رجل الإعمال الإخوانى، فيما عرف بقضية ميليشيات الأزهر، ورغم حصوله على أحكام البراءة من القضاء المدنى، فإن النظام السابق رفض الإفراج عنه، وأفرج عنه فى 15 يناير 2010 بعد قضائه ثلاث سنوات فى السجن. وسبق أن خاض الانتخابات البرلمانية أمام الدكتور أمين مبارك، عم الرئيس السابق مبارك، عام 1995 فى الدائرة الأولى بالمنوفية، إلا أن الانتخابات شهدت تزويرا. وإعلاميا، يرفض «بشر» الظهور فى وسائل الإعلام أو التحدث للصحف، رغم إجادته التامة للتحدث مع الإعلام، إلا أن موقعه كمحافظ سيجعله يضطر إلى التعامل مع وسائل الإعلام بعد امتناعه عن ذلك. ورشح «بشر» فى التشكيل الوزارى الأخير ليكون وزيرا للكهرباء، إلا أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، كان لديه رغبة أخرى فى اختياره محافظا للمنوفية ضمن حركة المحافظين. ويعد اختيار «بشر» ضمن محاولة من الإخوان لإحكام السيطرة على محافظة المنوفية، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة التى تعد معقلا لفلول النظام السابق، ومسقط رأس الرئيس السابق مبارك، وفيها تفوق المرشح السابق أحمد شفيق على منافسه «مرسى» فى الانتخابات الرئاسية، ولم يعد أمام «بشر» بعد اختياره محافظا إلا أن يستقيل من منصبه الحالى فى مكتب الإرشاد بعد توليه منصبا تنفيذيا فى الدولة.