بعبارات ثورية، ألقى الرئيس محمد مرسى أمس خطابين أحدهما فى الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والثانى خلال لقائه باتحادات طلاب مصر، الذين هتفوا مطالبين بمحاكمة «المشير»، فرد عليهم بأنه «لن يمر ظالم دون حساب». وطالب مرسى النظام السورى بالرحيل لحقن الدماء، وقال «نحن مع الشعب السورى لكى ينال كافة حقوقه بإرادته دون تدخل فى شأنه الداخلى ولا يمكن أن تقر لنا عين أو يغمض لنا جفن وهكذا الدم السورى يراق، أكرر ما قلته فى مكة وطهران أن دماء الشعب السورى التى تراق صباح مساء فى رقابنا جميعا ولا بد أن نتحرك صوب الحل النهائى وبكل سرعة». وتطرق مرسى فى كلمته للحديث عن القضية الفلسطينية وشدد على احتضان مصر للقضية حتى يتحقق السلام العادل، وقال «لم يعد السكوت مقبولا ولن نسمح بعملية سلام بلا مضمون»، كما تطرق فى كلمته للأزمات اليمنية والسودانية والصومالية. وانتقل الرئيس إلى مركز المؤتمرات حيث التقى اتحادات طلاب جامعات مصر، وقال إنه لن يهدأ له بال حتى يقتص للشهداء، وأضاف أن مصر دولة مدنية، وعبر عن أمنيته فى أن تنتقل مصر من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية بإتمام كتابة الدستور والاستفتاء عليه. وهاجم مرسى الرئيس السابق حسنى مبارك قائلا «إنه حاكم ظالم وعصره ملىء بالفساد ولن يعود أبدا ما دمنا نحن يدا واحدة». وهتف الطلاب «الشعب يريد محاكمة المشير»، فرد مرسى قائلا «لن يكون هناك أى ظالم دون حساب ومن وقعت منه جريمة لا يمكن لنا أن نتستر عليه». وعلق الدكتور سامى الشريف، أستاذ الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، على خطاب الرئيس فى الجامعة العربية قائلا «إن مرسى حاول من خلال كلمته التأكيد على مكانة مصر فى المنطقة العربية وريادتها على مستوى الشرق الأوسط بأنها دولة فاعلة ومؤثرة». وأضاف أن موقف مرسى الأكثر تشددا ضد النظام السورى بسبب الثأر القديم بين الجماعة ونظام دمشق على خلفية قيام الرئيس الراحل حافظ الأسد بارتكاب مجزرة فى حلب قتل على أثرها 38 ألف إخوانى.