ألغت حكومة "الوفاق" الإخوانية، برئاسة فايز السراج، اليوم، زيارة وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم إلى العاصمة الليبية "طرابلس". وقالت مصادر لقناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، إن إلغاء الزيارة جاء احتجاجا من حكومة طرابلس، على استقبال وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالهادي الحويج، بوقادوم خلال زيارة الأخير لبنغازي. وأضافت المصادر، أن بوقادوم كان يحمل دعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى السراج، لعقد طاولة حوار في الجزائر بين أطراف الأزمة الليبية. وكان وزير الخارجية الجزائري، زار في وقت سابق، اليوم، مدينة بنغازي في الشرق الليبي، والتقى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. وبحث الرجلان، بحسب بيان "الجيش الوطني الليبي"، الأوضاع في ليبيا، ودور الجزائر الداعم لإعادة الاستقرار في ليبيا، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة. وقالت مصادر ل"سكاي نيوز عربية"، إن بوقادوم قدم دعوة من تبون إلى حفتر لزيارة الجزائر، فيما نشرت وسائل إعلام ليبية، صورا للحظة وصول بوقادوم إلى مطار بنغازي، حيث كان في استقباله وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالهادي الحويج، وقائد القوات الجوية، اللواء صقر الجروشي. يأتي تحرك وزير الخارجية الجزائري، بعد يوم واحد من إعلان الأممالمتحدة أن طرفي النزاع في ليبيا، على تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار دائم، وبعدما رتبت الجزائر أوضاعها الداخلية، في أواخر العام 2019، بانتخاب تبون رئيسا لها، بدأت تؤدي دورا نشطا في السياسة الخارجية ولا سيما الأزمة الليبية. وعرضت الجزائر، استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية في ليبيا على أراضيها، كما استضافت اجتماعا قبل أسابيع، لوزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا، لمناقشة الصراع في هذا البلد. وأكدت الجزائر مرارا، على أهمية حل الأزمة في ليبيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية.