قال المستشار محمد أمين المهدي، وزير شؤون مجلس النواب والعدالة الانتقالية، إن الحكومة المصرية عازمة على المضي قدمًا في استكمال تنفيذ خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات الرئاسية في 26 و27 مايو القادم، ومن بعدها الانتخابات البرلمانية في شفافية تامة، وذلك بعدما نجحت في إجراء الاستفتاء على الدستور منتصف يناير الماضي بنسبة مشاركة كبيرة وتأييد شعبي كاسح. جاء ذلك خلال لقاء المهدي بوفد من الاتحاد الأفريقي برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق، وعضوية كل من رئيس وزراء جيبوتي الأسبق دليتا محمد دليتا، ورئيس بوتسوانا الأسبق فيستوس موجاي، تمهيدًا لوضع تقرير حول الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لاستعادة النظام الدستوري الديمقراطي ليتم عرضه على مجلس السلم والأمن. وأشار المهدي - في بيان وزعته وزارة العدالة الانتقالية اليوم- إلى أن مصر تعتز بدورها كعضو مؤسس في الاتحاد الأفريقي ومنظمة الوحدة الإفريقية، مؤكدا أن الحكومة المصرية تهتم بقضايا القارة الإفريقية وتدافع عنها في مختلف المحافل الدولية، معربًا عن ثقة مصر في دعم الدول الإفريقية الشقيقة لكي تتبوأ مصر مكانتها. ومن جانبه، أكد الوفد الإفريقي على ضرورة الالتزام بتنفيذ خارطة الطريق، معربًا عن ثقته في توافر الإرادة السياسية لتدعيم مفاهيم المساواة بين المصريين جميعًا دون تفرقة أو تمييز على أي أساس. جدير بالذكر أن هذا اللقاء هو الثالث للمستشار أمين المهدي بالوفد الأفريقي، وهى الزيارة الثالثة للوفد إلى مصر منذ قرار مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الغفريقي بتعليق أنشطة مصر فى الاتحاد عقب ثورة 30 يونيو.