أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن هناك فرقا شاسعا بين أن تقبل على الصلاة محبا وأن تقبل عليها من أجل التأدية فقط، فمن يقبل على الصلاة محبا لله تجده متلذذا بالركوع، يتمتع بالسجود، يرتشف الوقوف بين يدى الله سبحانه وتعالى، يقف أمام سيده ومولاه، وقد غابت جوارحه عمن سواه، لا ينشغل بغيره، كأنها آخر صلاة له وأول صلاة له أمام الله. وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يُعرض على شاشة "dmc": "احرصوا على الطاعة بالحب، ظل الله مكفول لمن أحب في الله"، موضحًا في الوقت ذاته أن الله لا يغفر لمن يأكلون حقوق الناس، أو ظلم أحد، لأن الله لا يمكن أن يسامح في حقوق الناس. وتابع: "كل واحد أكل أموال الناس بالباطل يرد لهم حقوقهم، اللى أكل ميراث أخته، واللي أكل مهر زوجته، وهو قادر يدفعه، عليهم أن يتحللوا من حقوق الناس عشان يدخلوا فى مغفرة الله". ومن ناحية أخرى، أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه لو كان القرآن الكريم يأمر بقتل المشركين والكافرين والمختلفين في العقيدة، لما كان هناك آيات نقاشية معهم، "مكنش القرآن قال (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)". وتابع: "هنا تجد شخص فتك يقولك أهو، القرآن قال حتى يسمع كلام الله، ومش فاهم يعنى معناها حتى يطيع كلام الله ولا يسفك الدماء، والدليل بما بعدها، (ثم أبلغه مامنه)، هذا يعني نحرص على حياته الإنسانية، واختياراته البشرية وحمايته، وليس إجباره على الإسلام".