قال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية عن رصد عناصر إرهابية من جنسيات مختلفة داخل مصر، سبق لها العمل فى أفغانستان والعراق وسوريا، يعد دليلًا قاطعًا على وصول تنظيم "داعش" الإرهابي للأراضي المصرية. وأضاف عكاشة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هناك عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي دخلت إلى مصر بشكل فردي خلال الأسابيع الماضية، لمساندة جماعة أنصار بيت المقدس، وباقي التنظيمات التكفيرية داخل مصر في أعمالها الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه العناصر جديدة على الأمن المصري، ولم يتم تسجيلها أمنيًا من قبل، كما أنها عناصر منخرطة في الإرهاب منذ فترة، وتلقت تدريبات مكثفة، وشاركت بالعمليات الإرهابية على الأراضي السورية. وأكد الخبير الأمني، أن نجاح الأمن المصري في الوصول لهذه العناصر وضبطها تعد خطوة هامة، وضربة قاسمة للإرهابيين داخل مصر، مشيرًا إلى أن تلك العناصر تم الدفع بها من قبل إلى سوريا بمعرفة الإخوان، وهي ترد الآن الجميل لتنظيم الإخوان بتنسيق كامل معها، في تنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات واغتيالات على الأراضي المصرية. وأوضح عكاشة، أن هذه العناصر توجهت لمصر في توقيت حرج للغاية، من أجل استهداف خارطة الطريق بشكل عام، والانتخابات الرئاسية القادمة بوجه خاص، بتنفيذ عمليات اغتيال للمرشحين للرئاسة، واستهداف المؤتمرات الانتخابية للمرشحين، وترويع المواطنين وإرهابهم، مؤكدا أن الإرهاب لازال الملعب، وتلك العناصر ستحدث أقصى أنواع العنف بالشارع المصري، إذا لم تنتبه قوات الأمن، وتتصدى لهم بكل قوة وحسم.