أكد كبار مشايخ وعواقل القبائل والعائلات المصرية، وقوفهم خلف القيادة السياسية للبلاد في ظل النهضة التنموية الكبرى التي تشهدها مصر مؤخرا، مؤكدين أن الدولة المصرية ما تزال مستهدفة، ولكن المصريين سيظلون جميعا يدا واحدة خلف الوطن ومؤسسات الدولة لإفشال ما يحاك من مخططات خبيثة تستهدف الوطن. وامتلأ ستاد القاهرة الدولي، منذ قليل، بأبناء القبائل والعائلات من مختلف محافظات الجمهورية، رافعين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلم مصر، وذلك في الاحتفالية التي تنعقد تحت شعار "مصرنا.. عيلة واحدة.. وطن واحد". وعلق المشاركون في احتفالية القبائل والعائلات، عدة لافتات، منها "المصريين متجمعين"، و"شعب واحد"، "وطن واحد"، "كلنا واحد"، و"إيد واحدة"، و"عيلة واحدة". وزينت صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي مدرجات الاستاد، واشعلت الأغاني الوطنية حماسة الجماهير، التي رددوها خلفها رافعين أعلام مصر، قبيل انطلاقه رسميا. وانطلقت فعاليات المؤتمر، في تمام الساعة الرابعة عصرا، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية. وقال الشيخ كامل، أحد كبار مشايخ القبائل السيناوية، أن القبائل تتجمع اليوم في إطار دورهم في أهمية مساندة الوطن، ودعمه، وأن القبائل تقف خلف القيادة السياسية لتدعيم الاستقرار ومسيرة التنمية. وأضاف في كلمته بالاحتفال، أن مصر تمضي نحو التقدم ورفعة الوطن تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحمل على عاتقه المسؤولية، داعيين الله التوفيق له والسداد، وشدد على أهمية دور القبائل في عرقلة مسيرة الوطن، ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار. ووجه الشيخ إبراهيم الجبالي، أحد عواقل قبائل جنوبسيناء، رسالة للشعب المصري خلال المؤتمر، قائلا: "اطمئن شعب مصر.. والمصريين جميعا أن سيناء بخير"، وأشار الجبالي لوجود دور هام لقبائل سيناء شمالها وجنوبها بتوعية الشباب لمحاربة الأفكار المغلوطة والخدمة. وقال إن المصريين جميعا يلتفون خلف الدولة المصرية لدعم القيادة السياسية لترسيخ الأمن والاستقرار والرخاء، مضيفا أنه وعد منذ قديم الأزل حيث قال المولى عز وجل: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". وأكد على اهتمام الدولة المصرية بالقبائل الحدودية وتنميتها لحرص من القيادة السياسية على ذلك، حيث أن هناك دعم غير مسبوق لأبناء سيناء، والذين يقفون جميعا خلف الدولة المصرية. فيما أكد العمدة قاسم وحيد، من مشايخ قبائل محافظة مطروح، أن مصر ما تزال مستهدفة وأنه ينبغى على المصريين جميعا أن يقفوا خلف الدولة المصرية ومؤسساتها. وقال وحيد، إن أبناء القبائل المرابطون على الحدود يخبرونكم أننا "حراس الحدود"، وأنهم يدعمون كافة جهود الأجهزة المعنية في حفظ الامن وحماية الوطن ضد أي تهديدات، موضحا أن هناك من يتامى على مصر ويريد للفوضى أن تعود لكن مصر ستظل دائما محفوظة بسواعد أبناء مصر وأبناء قواتها المسلحة والشرطة. فيما قال الشيخ حسن على حسن، من مشايخ قبائل سيناء، إن السيناوية يقفون خلف جهود الدولة المصرية لدعم الأمن والاستقرار، وأنهم سيظلون دائما على العهد مع الدولة المصرية. وأكد، في كلمته بالمؤتمر، أن مصر تحت قيادة مستنيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي تسير نحو القضاء تماما على الإرهاب في سيناء، وشدد على أهمية دحر آية مخططات تستهدف الدولة المصرية وأن يقف الجميع خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي لينطلق الوطن في كل المجالات.
وأكد على أنهم يعملون على محاربة الأفكار الهدامة التي تستهدف وحدة وتراب مصر الغالية، كما وصف الشيخ حسن على حسن المصريين بأعز وأشرف وأغلى الناس وسيظلون على ذلك، مستشهدا بمقولة للسيدة زينب قالت فيها عن مصر والمصريين: "حفظكم الله كما حفظتموها". فيما، قال السيد الشريف، نقيب الأشراف، أن أحفاد الرسول الكريم وآل البيت من المصريين يقفون خلف الدولة المصرية، ويدعمون قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبلاد لأنه قيادة حكيمة مّن الله بها على مصر، وأضاف، أن احتشاد الآلاف من المصريين من مختلف المحافظات في ستاد القاهرة الدولي هي رسالة للعالم أجمع أن مصر في رباط إلى يوم القيامة كما قال الرسول الكريم :"نحن على العهد سائرون، والشعب المصري والدولة المصرية على قلب رجل واحد". وقال أحمد الادريسي، رئيس رابطة الأدارسة في الوطن العربي، إن مصر مجتمعة رغم كل محاولات الدنيا والأعداء، مؤكدا وحدة مصر والعروبة وتحت راية الدين الذي يجمعنا جميعا، وأضاف "هنيئا لأهل مصر بقيادة سياسية تدعم أمن واستقرار وتنمية ووحدة هذا البلد، وتابع: "جمعنا الله وإياكم على الخير دائما.. وحمى الله مصر دائما.. ووفقكم لكل ما هو خير.. مصر يد واحدة ومصر باقية عالية شامخة آمنة مؤمنة.. وفقنا وإياكم".
أما الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات الشهير، فقال إن شعب مصر ليس موحد فقط بالكلام، ولكن العلم يثبت ذلك أيضا، وأضاف في الاحتفالية، أن عالمة أجنبية أثبتت أن 97.5% من جينات المصريين من قبائل واحدة وذات جينات واحدة لتثبت أننا بالفعل شعب واحد. وشدد السيسي على أن المصريين سيظلوا دائما شعب واحد، ونادرا ما نرى شعب متجانس وواحد مثل الشعب المصري، وأن الكثير من المؤامرات كانت ستختلف لو لم يكن المنطق سنة وشيعة أو غيرها ولكن أبناء وطن واحد في دول بالمنطقة. كما شدد على أن مصر ليس مقبرة الغزاة فقط بالمعنى السياسي، ولكن أيضا لمن يريد تفريق المصريين أو التغيير في جيناتهم، وأنها ستظل عصية على مستهدفي الوطن. وشهد الحفل عددا من العروض الفنية من أبناء عددا من محافظات الجمهورية، كما أبدع عددا من الفنانين بأغانيهم التي أطربت الحضور والمشاركين بالاحتفالية.
