قرر مجلس نقابة الأطباء، في اجتماعه، اليوم، بشأن حادث أطباء المنيا الأخير، الذي راح ضحيته 3 طبيبات وإصابة 12 آخرين، إحالة كل المتسببين فى الحادث إلى لجنة التحقيق بالنقابة، وهم: دكتور رمزي سيدهم مدير إدارة أبو قرقاص بالمنيا، ودكتور شادي أبو ضيف محمد مدير إدارة سمالوط بالمنيا، ودكتور عادل معاذ مدير إدارة المنيا الطبية، ودكتور أسامة بلبل القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنيا، ودكتور محمد حساني مساعد الوزيرة لشؤون المبادرات. وقال الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إنه قد تم الموافقة على الطلب، وجار إرسال جوابات الاستدعاء إلى الوارد اسمائهم أعلاه للتحقيق بالنقابة. وأوضح الزيات ل"الوطن"، أن عقوبات لجنة التحقيق قد تصل إلى الشطب من سجلات نقابة الأطباء، مضيفا أن المجلس قرر إقامة حفل تأبين يوم الثلاثاء المقبل (21 يناير) الساعة الثانية عشر بدار الحكمة، وذلك لرثاء وتأبين شهيدات الطب الثلاثة (دكتورة رانيا محرم، دكتورة سماح نبيل، دكتورة نورا كمال) اللاتي وافتهن المنية جراء حادث ميكروباص المنيا الأليم صباح الأربعاء الماضي، أثناء قدومهن من المنيا إلى القاهرة لحضور دورة تدريبية تم إخطارهن بها بشكل مفاجئ. وأصدر مجلس النقابة بيانا أكد فيه أنه ستتم الدعوة لعقد جمعية عمومية فى 18 مارس القادم، لبحث أزمات الأطباء فى مصر، فى ضوء ما جرى لطبيبات المنيا، إضافة إلى مخاطبة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء للتدخل لإيقاف كل أشكال التعسف والمخاطر التى يواجهها الأطباء حاليا. وقرر مجلس نقابة الأطباء التحرك السريع وتفعيل القرارات التى اتخذها فورالحادث، وصدرت فى بيانه الرسمى، وهى إحالة كل المتسببين فى الحادث إلى لجنة التحقيق بالنقابة ورفع قضية مدنية ضد وزارة الصحة، مع التقدم ببلاغ للنائب العام والنيابة الإدارية لفتح تحقيق جنائي وإدارى في الواقعة ضد كل من تسبب فى إصدار أوامر إدارية متعسفة أو شارك في تهديد الأطباء، ما عرض حياتهم للخطر. وتقديم جميع سبل الدعم القانونى والنقابى لأهالى الشهداء وللمصابين. وكذلك طالب المجلس ضرورة إقامة جميع الدورات التدريبية بالمحافظات، أما فى حال حتمية الانتقال لأى محافظة أخرى تقوم جهة العمل بتوفير سبل الانتقال الآمنة على أن يتم إخطار الأطباء بأى مأموريات عادية أو تدريبية بموعد يسبقها بأسبوعين على الأقل، كذلك ضرورة اتخاذ إجراءات احتساب الوفيات والإصابات "إصابة عمل"، مع تقديم أعلى مستوى من الرعاية الطبية للمصابين حتى وإن استدعى الأمر السفر للخارج.
