سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بديع» و50 إخوانياً يديرون ظهورهم لقاضى «غرفة عمليات رابعة».. ويطلبون رد المحكمة صلاح سلطان: «مش سامع الصوت».. والقاضى: «اخرس».. والتأجيل لجلسة 6 أبريل
تحولت أولى جلسات محاكمة محمد بديع، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان الإرهابية، و50 آخرين من قيادات الجماعة وأعضائها فى قضية «غرفة عمليات رابعة» إلى مشادات بين القاضى المستشار محمد ناجى شحاتة والمتهمين، بدأت حين اعتلت الهيئة المنصة، وهتف المتهمون: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«باطل»، وتغنوا بالنشيد الوطنى، ثم التزموا الهدوء، بناء على طلب من دفاعهم، وشرع القاضى فى الحديث ليقاطعه المتهم صلاح سلطان، قائلاً: «أنا مش سامع الصوت»، وقال له القاضى: «اخرس»، وأضاف القاضى: «المتهمون استمروا فى ترديد الهتافات ولم يحترموا هيئة المحكمة، وغير عابئين بتوافدها»، ونبه بأنه سيتخذ كافة الإجراءات لحفظ النظام. وطلب الدفاع من القاضى «تطييب خاطر المتهم والاعتذار له»، وقال «الدماطى» إن المحكمة لا يصح أن تبدأ جلسات القضية بتوجيه التوبيخ للمتهم، وهو ما قابله القاضى بضحكة ساخرة وبكل هدوء، وقال «الدماطى»: «نطلب من المحكمة تمكيننا من اتخاذ إجراءات رد المحكمة بعد أن غلت يديها تلك الكلمة» لينسحب وبصحبته فريق الدفاع من القاعة، وعلى رأسهم محمد طوسون ونبيل عبدالسلام نقيب محامى الإسماعيلية، ثم أمرت المحكمة ممثل النيابة بتلاوة أمر الإحالة، فيما تعمد المتهمون إهانة هيئة المحكمة، حيث أداروا ظهورهم للمحكمة وتبادلوا الأحاديث داخل القفص، وبعدها أمرت المحكمة برفع الجلسة لإصدار القرار، حيث أجلت القضية لجلسة 6 أبريل الجارى لتمكين الدفاع من اتخاذ إجراءات طلب الرد مع استمرار حبس المتهمين. الجلسة العاصفة بدأت الساعة 12 من ظهر أمس، وقال المتهم محمد بديع، المرشد العام السابق، من داخل القفص إنه يريد توجيه رسالة للشعب المصرى مفادها أن عمر الجماعة تجاوز 85 عاماً ولم تتخذ الإرهاب منهجاً لها ولم تخضع لأى إرهاب حتى وإن كان إرهاب الدولة، على حد وصفه.. بينما قال المتهم صلاح سلطان: «ابنى محمد مضرب عن الطعام منذ 56 يوماً، ووزنه الآن أصبح 41 كيلو، والنيابة لم تثبت ذلك، وجهاز قياس السكر متثبت على رقم 96 إزاى تكون نسبة السكر عندى أنا وهو متساوية رغم إضرابه؟! وقال المتهم أحمد عارف: أنا المتحدث باسم جماعة الإخوان والقضية هذه من صنع «السيسى»، وهناك 30 ألف معتقل داخل السجون ومش هنرضى بحكم «السيسى»، وأى صحفى يوصل الحقيقة هيكون مصيره زى «ميادة» و«حبيبة»، فيما حمّل المتهم هانى صلاح الدين الإعلام والصحافة المصرية مسئولية ما يحدث، صارخاً من داخل القفص: «أنا هانى صلاح مدير تحرير اليوم السابع وقدمت برنامجاً على التليفزيون، وأنا هنا من أجل ظهورى فى وسائل الإعلام، والصحافة المصرية تتحمل جزءاً من مسئولية ما يحدث فى البلاد». وصرخ المتهم محمد السروجى، مستشار وزير التعليم السابق، بقوله: «أنا محبوس فى عنبر الكفار، وحالتى الصحية متدهورة والمعاملة سيئة». بينما تحدث المتهم جهاد الحداد من داخل القفص لوكالات الأنباء الأجنبية باللغة الإنجليزية عن سوء معاملة الشرطة لهم.