دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم، الغربيين إلى دعم اقتراح يرمي إلى منح مزيد من السلطات للمناطق الناطقة بالروسية في أوكرانيا في إطار نظام فدرالي. وقال "لافروف"، في مقابلة بثتها شبكة "برفي كنال" التلفزيونية الحكومية، "إذا كان شركاؤنا على استعداد، فعندئذ يمكن أن تشكل روسيا والولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي مجموعة دعم لأوكرانيا وتوجه دعوة مشتركة للذين يتولون السلطة الآن في كييف". وهذه الخطوة قد تؤدي إلى محادثات بين "كل القوى السياسية الأوكرانية بدون استثناء مع استبعاد المتطرفين المسلحين"، وستؤدي إلى دستور جديد يتيح "نظاما فدراليا" مع مزيد من الحكم الذاتي للمناطق. وكانت المقابلة مع "لافروف" قد سجلت أمس الأول وتم بثها قبيل لقاء بينه ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم لاجراء محادثات نظمت على عجل في باريس. وتدافع روسيا عن فكرة حكم ذاتي موسع جدا للمناطق في أوكرانيا بما أن ملايين الناطقين بالروسية يقيمون في شرق البلاد وفي القرم. وقال "لافروف": "إن هيكلية فدرالية ستحمي حقوق الذين يقيمون في أوكرانيا وخصوصا السكان الروس الذين نهتم لأمرهم". وأقر الوزير الروسي مع ذلك بأن محادثاته الأولى مع وزير الخارجية الأوكراني بالوكالة، أندري ديشتشيستا، الأسبوع الماضي لم تؤد إلى اتفاق على الخطة الروسية بشأن الفدرالية. وقال لافروف: "أعلن أندري ديشتيشستا، أن اقتراحنا غير مقبول لأن الفدرالية تخالف المبادىء الأساسية لبنية الدولة الأوكرانية". وأضاف "لكني لا أفهم لماذا، لا علم لي بهذه المبادىء". ورفض نظيره الأوكراني أيضا اقتراحا بجعل اللغة الروسية اللغة الثانية الرسمية في أوكرانيا، كما أوضح. وتعليقا على المخاوف الغربية حيال القوات الروسية المنتشرة على الحدود الأوكرانية، أشار "لافروف" إلى أن روسيا "لا تملك خططا سيئة الأهداف وهي منفتحة كما في السابق على محادثات صادقة". غير أنه تدارك "لكن أحدا لم يضع حدا لحق كل دولة في إجراء تحركات لقواتها المسلحة على أراضيها بالذات". وفي مقابلة أخرى بثت أمس، أكد سيرجي لافروف أن روسيا "لا نية لديها على الإطلاق" لعبور قواتها الحدود الأوكرانية.