الليلة الأولى ل «حسن حمدى» فى «طرة»: مصدوم ومكتئب ورفض ملابس السجن

المتهم سلم متعلقاته للأمانات واتبع التعليمات بهدوء ومصدر: أنكر كل التهم وفقد اتزانه بعد قرار حبسه

كشفت مصادر أمنية ل «الوطن» أن حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، جرى إيداعه، أمس الأول، فى زنزانة داخل سجن مزرعة طرة، بعد ارتداء «ترينينج» كان بحوزته، رافضاً ارتداء ملابس السجن البيضاء، وسيطر عليه شعور بالحزن والرهبة والاكتئاب. وأوضح المصدر أن «حمدى» أُصيب بصدمة بعد قرار المستشار ثروت حماد بحبسه 15 يوماً على ذمة قضية «فساد الأهرام»، وفقد اتزانه لدقائق، بعد تحقيقات استمرت نحو 12 ساعة متواصلة، واجهه خلالها القاضى باتهامات الفساد المالى طوال فترة رئاسته وكالة الأهرام للإعلانات.
ووصلت سيارة الترحيلات التابعة لقسم عابدين لنقل «حمدى» إلى سجن طرة، واستقلها وسط حضور أفراد أسرته، حتى وصل مقر سجن طرة، وما إن دخله حتى وقف «حمدى» ثوانى يتأمل المشهد باستغراب، فناداه الحارس «يلا يا باشا». وتضيف المصادر أنه فى 12.30 بعد منتصف ليلة أمس دخل «حمدى» مكتب مأمور السجن، وجرى إخضاعه للائحة السجون والتى تتمثل فى تفتيشه وقائياً وتسلم متعلقاته الشخصية المتمثلة فى هواتفه المحمولة وحافظة نقوده وكل ما بحوزته، وتسليمها لأمانات السجن، ورفض «حمدى» تسلم بدلة السجن البيضاء الخاصة بالمحبوسين احتياطياً، وارتدى «ترينينج» أبيض، كان بحوزته، وأنهى كافة إجراءات إيداعه بالسجن. وأوضحت المصادر أن ملامح الحزن والاكتئاب سيطرت على رئيس «الأهلى» أثناء اصطحاب رجال السجن له بهدوء إلى زنزانته فى سجن المزرعة، ولم يطلب منهم شيئاً وتملكته الرهبة وظل داخل زنزانته لساعات طويلة، لم يخرج منها، ومع الساعات الأولى من صباح أمس استيقظ باكراً كعادته، وظل داخل الزنزانة حتى وصلت أسرته التى جلست معه لمواساته. وكشف مصادر قضائية عن كواليس التحقيقات التى أجراها المستشار ثروت حماد قاضى أن التحقيقات جاءت فى نحو 60 صفحة، أنكر خلالها المتهم جميع التهم الموجهة إليه.