أعلن مجلس دبي الرياضي عن توقيع اتفاقية مع الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا "سفيرا رياضيا شرفيا لمدينة دبي، ومروجا عالميا لرياضة دبي ودولة الإمارات"، وذلك في مؤتمر صحفي عالمي عقد اليوم بفندق أرماني ببرج خليفة. وكشف الدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، أن اختيار الأسطورة الأرجنتيني "جاء عن قناعة كونه اسما له وزنه العالمي، ويعتبر نموذجا للرياضي العاشق لرياضته والمتفاني في تطوير قدراته لخدمة بلده وناديه"، ولفت الشريف إلى أن العقد يمتد لمدة عام واحد فقط، لكنه قابل للزيادة إذا ما اتفق الطرفان على مواصلة المشوار. وأشار الأمين العام لمجلس دبي الرياضي إلى أن مارادونا "سيباشر عمله مع المجلس في كل ما يتعلق بالأنشطة الرياضية المتتالية التي يحرص عليها، سواء في المؤتمرات التي تنظمها دبي أو في المحافل الدولية والعالمية داخل وخارج الدولة، حيث سيقدم خبراته لتطوير كرة القدم في إمارة دبي، وبخاصة المشاركة في وضع تصور يتعلق بتطوير منظومة قطاعات الناشئين وأكاديميات كرة القدم بالإمارة، كما سيشارك في المؤتمرات الوطنية والدولية ضمن وفد إمارة دبي". من جانبه، أبدى الأسطورة مارادونا سعادته بما تم الاتفاق عليه مع مجلس دبي الرياضي، مشيرا إلى أنه قرر أن يحصل على قسط من الراحة بعد أن بلغ سن ال50، وقال "آن الأوان لأستريح، وأرتدي البدل الأنيقة، وأشارك في اجتماعات ومؤتمرات والتقى مسئولين ولاعبين وأضع تصوراتي وخبراتي لخدمة الكرة الإماراتية وأندية دبي وكل ما يطلبه من مجلس دبي الرياضي، الذي سأضع كل خبراتي تحت تصرفه، ولن أدخر جهدا في منصبي الجديد لأنني أرغب في تحقيق نجاحات من خلاله كما حققت في كرة القدم سابقا". وتابع "الكل يسعى هنا لأن يجعل لكرة القدم الإماراتية والرياضة بشكل عام في الدولة سمعة عالمية، وهو ما يتحقق بشكل ملحوظ، وأنا سعيد بأني سأشارك في هذا الأمر ويشرفني الترويج لاسم دبي ودولة الإمارات والمساهمة في وضع تصور لتطوير كرة القدم في هذا المكان الأحب إلى قلبي بعد بلدي، ويكفي الحفاوة والحب التي يقابلني بها الإماراتييون في كل مكان". وأكد مارادونا أنه تلقى عروضا كثيرة خلال الفترات الأخيرة بعد رحيله عن الوصل سواء في مجال التدريب أو في مجال العمل كسفير رياضي، وقال "قررت اختيار دبي لبدء مرحلة جديدة من حياتي، وأقنعني ما لمسته في مجلس دبي من جدية وروح طواقة لمزيد من الإنجازات والتفوق، وسنشق طريقنا سويا من أجل تطوير الرياضة الإماراتية وكرة القدم في أندية دبي، وهدفنا هو تحفيز الجيل الجديد من اللاعبين وخصوصا أصحاب المهارات والقدرات الفنية الفذة، وهؤلاء ما أكثرهم في أندية دبي وبقية أندية الدولة ولكنهم يحتاجون لاهتمام وتطوير ورعاية وخطط متتالية، وذلك حتى نضع الكرة الإماراتية في مكانة تليق باسم وسمعة الإمارات". ولفت مارادونا إلى أنه مر خلال حياته كلاعب ومدرب بالكثير من المشكلات والمعاناة، التي لم تتوقف وكانت مستمرة، يقول الأسطورة "مسيرتي رغم أنها براقة للبعض، لكنها بالنسبة لي كانت تنطوي على معاناة كبيرة، بل هي مسيرة مليئة بالعذاب، والمصائب كانت تلاحقني الواحدة تلو الأخرى، ولكني كنت أصدم ولا أتأثر وأتابع طريقي برغبة في النجاح، ولذلك قررت الحصول على قسط من الراحة، وسلوك طريق جديد، وعندما كنت لاعبا أو مدربا كنت أضع كل شيء آخر خلف ظهري، عائلتي وأبنائي وكل شخص في حياتي، وأرى أنه آن الأوان لأعوض كل ذلك". وتابع "كانت تمر علي ليالٍ لم أذق فيها طعم النوم، سواء مدربا أو لاعبا، لذلك فأنا أريد العيش سنوات أطول، وليس الانتحار بسبب كرة القدم، فقررت التحول لسفير رياضي". وأكد مارادونا أنه لا يمانع من تجديد التعاقد مع مجلس دبي، بخاصة إذا ما وجد أن منصبه الجديد يحقق من خلاله ما يطمح له من تطوير للعبة وللرياضة والترويج لاسم دبيوالإمارات عالميا. ووجه مارادونا رسالة لمن داوم على انتقاده خصوصا خلال الفترة الأخيرة خلال مسيرته التدريبية، وقال "هناك من رأى أنني سقطت ولن أعود، ولكني أقول لهم بأن الملك سيظل صامدا، وأنا الآن أقوى مما كنت عليه سابقا، ومستعد لمزيد من التألق والنجاحات، ولن أسقط أبدا كما تريدون".