"أحيي موقف مرسي أمام المحكمة، وأحترمه، ولا أحترم مطلقًا أولئك الذين قدّموه للمحاكمة"، "البلاد حكمتها الديكتاتورية واضطهاد الحقوق والحريات مدة 70 عامًا"، هكذا جاء تطاول واستفزاز رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، على ما حدث أثناء ثورة 30 يونيو الشعبية. حديث عن الحقوق والحريات مقابل تسريبات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تتهم "أردوغان" وحكومته بفضائح فساد، ليأتي التحذير من أردوغان بغلق "تويتر"، وبعدها بدقائق ينفذ تهديده ويحجب "تويتر".. "يا حرية فينك فينك". من أوروبا نذهب نحو آسيا، "أردوغان" يحجب "تويتر" ويتبوأ منزلة كوريا الشمالية والهند الدولتان اللتا احتلتا الصدارة في فرض قيود على "الإنترنت"، بل وتزايد انتهاك حقوق الإنسان والحريات بهما، مبررًا حجبه لموقع "تويتر" باتهامه معارضيه بمحاولة الإساءة إليه وإلى حكومته عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وفبركة عدد من التسريبات. استنشاق الحرية لا يتوقف حتى في ظل الديكتاتورية، استمر نشطاء التواصل الاجتماعي الأتراك اتهامهم لأردوغان بانتهاك الحقوق والحريات بعد حجبه "تويتر" ليلة الجمعة الماضية، وقال عدد من الأتراك عقب إغلاق "تويتر": "فعلها المجنون". ولم تقتصر ردود الأفعال على هذا الحيز فقط، فقد تداول أحد النشطاء الأتراك رسالة وجهها ل"أردوغان" انتقادًا للفساد المتفشي في حكومته، قائلاً: "حان الوقت لتنظيف تركيا من هذه العصابة القذرة من اللصوص، لا يمكنكم أن تحكموا بلدنا بعد اليوم". وكعادتها الظهور بمظهر الدولة الديمقراطية المدافعة عن الحقوق والحريات، أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الغربية قرار السلطات التركية بحظر "تويتر"، واعتبرته مصدر قلق قبل الانتخابات التركية المقررة قريبًا.