طلب وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر، أمس الأحد، من وزير البحرية ريتشارد سبنسر الاستقالة وسط خلاف حول قرار خفض رتبة ضابط من قوات النخبة بسبب ارتكابه تجاوزات وتدخل ترامب لوقف هذا القرار، والضابط في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية ادوارد جالاجر متهم بارتكاب جرائم حرب في قضايا حساسة، لكنه أُدين بتجاوزات أقل. "البنتاجون": إسبر طلب استقالة سبنسر بعد خسارة ثقته به وأوقف ترامب في 15 نوفمبر الجاري، قرار خفض رتبة جالاجر الذي جاء بعد إدانته، واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، سبنسر بتقديم اقتراح خاص إلى البيت الأبيض يعرض فيه عدم تدخله في الإجراءات المتعلقة بسوء السلوك ضد جالاجر، مقابل أن يتقاعد الأخير دون الحاجة إلى طرده من قوات النخبة. وقالت وزارة الدفاع في بيان ان اسبر "طلب استقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر بعد خسارة ثقته به لافتقاره إلى الصدق بشأن محادثات مع البيت الأبيض حول التعامل مع قضية الضابط في القوات الخاصة ادي جالاجر"، وأوضح اسبر أن "هذا التصرف جعله يشعر بقلق عميق". وكانت البحرية قد باشرت من خلال مجلس مراجعة باجراءات تسمح بتجريد جالاجر وثلاثة آخرين من وحدته من أوسمتهم ورتبهم ما يؤدي إلى اخراجهم من القوات الخاصة، لكن تدخل ترامب الذي يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة ألقى بالشكوك على هذه الاجراءات، وكتب ترامب على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الخميس الماضي، أن "البحرية لن تسحب وسام المقاتل والضابط في القوات الخاصة ادي جالاجر". وواجه جالاجر تهما بقتل أسير شاب مصاب من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، طعنا ومحاولة قتل مدنيين آخرين في العراق في العام 2017،وعرقلة مجرى العدالة، وتمت تبرئة جالاجر من معظم هذه التهم في يوليو الماضي لكنه دين بسب التقاط صورة مع جنود آخرين أمام جثة الشاب وتم تخفيض رتبته، لكنّ ترامب قرر في 15 نوفمبر الجاري إلغاء قرار خفض رتبة الجندي البالغ 40 عاما، وأطلقت البحرية إجراءا قد ينتج عنه تجريده وثلاثة آخرين في وحدته من رتبتهم، وهو ما يعني عمليا طردهم من وحدة النخبة "نايفي سيلز"