اشتعلت انتخابات نادى الزمالك قبل أسبوع واحد من إقامتها «الجمعة» المقبل، بعد ارتفاع حدة الصراع والاتهامات المتبادلة بين جبهتى مرتضى منصور ورؤوف جاسر فى ندوتين لهما بمقر النادى أمس الأول الخميس، بشكل أعاد الانتخابات البيضاء لسخونتها المعهودة بعد أسابيع من الهدوء النسبى بين جميع الجبهات. وشهد النادى أزمة مساء الخميس، بعدما حاول كمال درويش رئيس النادى الحالى بالتعيين، والمرشح على رئاسة النادى أيضاً، الرد على اتهامات رؤوف جاسر له خلال ندوته فى النادى، ليقوم أنصار جاسر بطرده من الندوة، واستغلالاً للموقف قام أحمد مرتضى منصور المرشح على العضوية بدعوة درويش للصعود إلى منصة ندوته المقابلة لندوة جاسر، قبل أن يحضر إليها مرتضى منصور، ويهاجم رؤوف جاسر بشدة. وعلمت «الوطن» أن عدداً من أفراد الجبهتين يفكرون جدياً فى الانسحاب من صراع القوائم خلال الساعات المقبلة، واستكمال الانتخابات بشكل مستقل، فى ظل وصول الاتهامات المتبادلة بين رئيسى الجبهتين إلى حد التربح وإهدار مال عام وألفاظ نابية. وتسيطر حالة من الغضب على أفراد قائمة مرتضى منصور من ابتعاد أحمد جلال إبراهيم المرشح لمنصب نائب الرئيس ضمن الجبهة عن المنصة خلال ندوة الخميس الماضى، كما انتقل نفس الغضب إلى الجبهة الأخرى ضد رؤوف جاسر لعدم وجوده مع باقى المجموعة، وطالته اتهامات بالهروب من الأزمات التى تلاحق القائمة، ونفس الحال مع محمود معروف مرشح العضوية فى قائمة مرتضى، الذى جلس بعيدا عن القائمة وتجاهل المنصة والدعاية الانتخابية الجماعية بشكل هاجمه بعض أفراد القائمة. وفى إطار المنافسة الشرسة على كرسى الرئاسة، أكد بعض أعضاء الجمعية العمومية، من أصحاب التكتلات الانتخابية، أن كمال درويش هو المستفيد الأول من أحداث الخميس، وازدادت شعبيته بشكل غير مسبوق، فى ظل الاتهامات بين الجبهتين والتزامه هو بموقف الحياد دون الهجوم على شخص المرشحين الآخرين، وأن هدفه من الصعود إلى منصة أحمد مرتضى كان لتوضيح موقفه من اتهامات جاسر له بالضعف وإهدار المال العام. كما كشف أعضاء من جبهة مرتضى منصور ل«الوطن» عن أن ضعف الإقبال المتوقع من جانب الأعضاء وتهديدهم بعدم الحضور للتصويت سيكون فى صالح كمال درويش، مؤكدين أنه فى حالة عدم زيادة الحضور على 10 آلاف عضو فإن درويش سيكون الأقرب لرئاسة النادى، بينما زيادة العدد ستصب فى مصلحة مرتضى منصور، وهم يعملون على إقناع أعضاء الجمعية العمومية بالحضور لارتفاع معدلات التصويت. وأوضح أعضاء قائمة مرتضى أن أحداث الخميس ستكون سبباً فى تراجع عدد المشاركين فى الجمعية العمومية، نظراً لخوفهم من المشاكل والاشتباكات، إلى درجة أن أحد ضباط تأمين الندوات رفع سلاحه النارى فى وجه مرتضى منصور وطالبه بتهدئة الأوضاع خلال ندوته، مما دفع عدداً كبيراً من الأعضاء للهروب بأطفالهم بعد ارتفاع حدة التوتر داخل النادى. فى سياق مختلف، ظهرت علامات الاستفهام حول الدعاية الضخمة لهانى شكرى، المرشح لمنصب العضوية فوق السن، بعد قيام المرشح بحجز أماكن جميع إعلانات «اليونى بول» الموجودة فى سور النادى ووضع لافتاته الخاصة عليها. وربط مرشحون بين شكرى وكونه مهندس صفقة بيع إعلانات «اليونى بول» مؤخراً لإحدى الشركات، وبين وضع الشركة لإعلاناته دون غيره على جميع الأماكن التى حصلت على حق تسويقها إعلانياً، وطالبوا بضرورة مساءلة شكرى عن دوره فى صفقة بيع الإعلانات للشركة. من ناحية أخرى، اقترح المرشحون إقامة الانتخابات بالممر التجارى للنادى والمطل على جامعة الدول العربية، بعدما رفض أيمن يونس وقطاع الكرة إقامتها بملعب حلمى زامورا، خوفاً على أرضية الاستاد، واختارت اللجنة المشرفة الصالة المغطاة رقم «1»، وهو ما يرفضه الأعضاء لضيق الصالة واحتمالية حدوث مشاكل واحتكاكات ضخمة بين الأعضاء، ويطالبون بإقامتها فى مكان مناسب. وتدرس اللجنة فكرة إقامتها بالممر التجارى وإن كانت ترى صعوبة تحقيق ذلك من الناحية الأمنية، خاصة أن الأمن لن يكون بمقدوره السيطرة على منطقة مفتوحة على شارع رئيسى. وفى شأن آخر، أرسل المهندس رؤوف جاسر خطاباً رسمياً لوزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، يطالبه بإقالة المجلس المعين الحالى للنادى برئاسة كمال درويش، مؤكداً أنه لا بد من اتخاذ قرار فورى فى هذا الشأن لحين إجراء الانتخابات المحدد لها الجمعة المقبل. وأوضح جاسر فى تصريحات ل«الوطن» أنه لا يضمن أن تمر الانتخابات بشكل طيب فى ظل ما وصفه بتواطؤ المجلس الحالى مع الجبهة الأخرى، وهو ما ظهر واضحاً أمس الأول الخميس، على حد قوله. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتسلح فيه جاسر بدعم كل من سيد جوهر عضو مجلس الشعب الأسبق فى منطقة ميت عقبة، وقدرته على الحشد، وكذلك وجود العميد يحيى دعبس ضمن قائمته المرشحة للانتخابات لحشد الأصوات لمصلحته يوم الجمعة المقبل.