ندد الخبير الدولي في مجلس حقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية، ريتشارد فالك، اليوم، بسياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا أنها تحمل صفات نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي. وقال فالك للصحفيين، إن الواقع على الأرض يتفاقم سواء من وجهة نظر القانون الدولي أو من وجهة نظر الشعب الفلسطيني، متهما إسرائيل ببذل جهود منهجية ومتواصلة من أجل تغيير التركيبة العرقية في القدسالشرقية والإفراط في اللجوء إلى القوة والعقوبات الجماعية في قطاع غزة وتدمير المنازل وبناء المزيد من المستوطنات. وأضاف الخبير الدولي، أن هناك تمييزا منهجيا على أساس الهوية العرقية بهدف تغيير تركيبة القدس الديموغرافية، مؤكدا أن ذلك يعتبر شكلا من أشكال التطهير العرقي، وأوضح فالك، أن ما نسميه احتلالا أصبح اليوم أكثر فأكثر يفهم على أنه نوع من الضم والإلحاق، أنها قاعدة نظام فصل عنصري بمعنى أن هناك نظاما مزدوجا قانونيا يقوم على التمييز. وتنتهي ولاية فالك بعد بضعة أيام بعد 6 سنوات خاض خلالها معارك عدة قاسية مع إسرائيل وداعميها لاسيما الولاياتالمتحدة وكندا، وهذا الأستاذ الفخري في جامعة "برينستون" البالغ من العمر 82 سنة، يهودي، ما يسمح له بأن يضرب عرض الحائط كل تهم معاداة السامية التي توجه إليه. ويرى أن تلك الهجمات تهدف إلى تحويل النقاش من الرسالة إلى الرسول، ودعا محكمة العدل الدولية إلى النظر في شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، مذكرا بأنها، أعلنت في 2004 بأنه غير شرعي بناء الجدار الذي تشيده إسرائيل الذي يعزل الأراضي المحتلة في 1967، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة بنائه.