يحتفل حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبوشقة غدا بعيد الجهاد الوطني، في مقرَّه بمنطقة الدقي، بمشاركة قيادات الحزب من أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية، وعدد من رؤساء الأحزاب، وسفراء دول عربية، وشخصيات عامة. وقال أبوشقة ل"الوطن" إنّ الحزب يحتفل بعيد الجهاد لأنه يمثل يوما فارقا في تاريخ مصر الحديث، وكان شرارة انطلاق ثورة 1919 التي رسخت لمبادئ الدولة الوطنية، وكانت مولد مرحلة جديدة في حياة المصريين. وأضاف أنّ عيد الجهاد هو عيد للمصريين جميعًا وليس للوفديين فقط، والاحتفال به لتسليط الضوء على يوم تاريخي في حياة الشعب المصري وكفاحه، وتوعية الأجيال الجيدة بتاريخ بلدهم الوطني من خلال إحياء ذكرى هذه المناسبات. أبوشقة يطالب بإعادة جعله عيدا وطنيا.. وزين الدين: يوم ميلاد روح المقاومة الشعبية وتابع أبوشقة أنّ الوفد يسعى لترسيخ ثوابت زعمائه السابقين سعد زغلول ورفاقه الذين ناضلوا من أجل حرية بلدهم وترسيخ المبادئ الوطنية، ويأتي ذكرى يوم الجهاد لنستلهم منه الروح والعزيمة للسير على درب هؤلاء في مواجهة كل التحديات التي تواجه الوطن. وأكد أنّ يوم الجهاد يعد عيدًا وطنيًّا لكل المصريين، يجسد قصة كفاح الشعب من أجل الاستقلال والحرية، ونطالب الدولة بجعله عيدًا وطنيا قوميًا كما كان قبل 1952، لإحياء المبادئ الوطنية التي رسخها. ونوه أبوشقة بأنّ يوم الجهاد ثورة شعبية قادها الوفد للدفاع عن حقوق الدولة في الحرية والاستقلال، وحق المواطن في العيش الكريم في بلده، لذا كان علينا إحياء ذكرى هذا اليوم لنسرد للأجيال الحالية هذه المواقف الوطنية الراسخة في التاريخ المصري. وأردف أنّه يسعى لإعادة بناء وتنظيم الوفد، والالتحام بالمواطنين في الشارع لمعرفة مشاكلهم والعمل على حلها، وبصدد الانتهاء من تشكيل حكومة موازية تضم مجموعة من الخبراء لإعداد تقارير تساعدة الحكومة، وتناقش القوانين الهامة وتعد ملفات للهيئة البرلمانية للحزب. وشدد أبوشقة على أنّ حكومة الوفد ستشكل من وزراء سياسيين، بحيث يكون وكيل الوزارة من الفنيين وأصحاب الكفاءات للتعاون مع الحكومة في تقديم المقترحات والحلول لكل القضايا، وسيكون هناك اجتماعات أسبوعية لها لمناقشة جميع الملفات، لتقدم المقترحات والتوصيات التي تفيد الحياة السياسية والعامة. وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إنّ يوم الجهاد كان بداية اليوم الحاسم فى مواجهة الاحتلال البريطاني، وبداية صحوة الشعب لإزاحة المحتل عن الوطن، موضحا أنّ 13 نوفمبر 1918 سيظل محفورا في تاريخ الوطنية المصرية لأنّه يعد أول مواجهة ارتفع فيها صوت الشعب المصري معلنًا رفض الاحتلال. وتابع الطويل ل"الوطن" أنّ الوفد حريص على إحياء ذكرى هذا اليوم العظيم والمناسبات الوطنية لتعريف الأجيال الجديدة قصة كفاح الشعب، ونسعى لترسيخ مبادئ الدولة الوطنية الديمقراطية التي كان حجر أسسها هو يوم الجهاد، مؤكدا أنّ حزب الوفد تاريخه عريق يمتد لمئة عام، شهد خلالها أحداثا عظيمة تمثل فخرا للجميع، وخاض معارك كثيرة من أجل تأسيس الدولة الوطنية الحديثة، ونسعى لترسيخ ثوابت زعمائه التي أسس عليها. وقال وجدي زين الدين عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إنّ عيد الجهاد عيدا وطنيا يرمز لكفاح الشعب المصري من أجل الاستقلال، ويعد أول صدام مباشر بين الشعب والاحتلال البريطاني، وشرارة ثورة الحرية 1919. وأضاف زين الدين أنّ إحياء ذكرى هذا اليوم لنستلهم منه روح الوطنية من أجل مقاومة المؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، ويظل محفورا في التاريخ الوطني شاهدا على قصة كفاح شعب ناضل من أجل الحرية. وتابع أنّ عيد الجهاد الوطني ظل يحتفل به سعد زغلول حتى 1926 وكان ذلك آخر احتفال شهده الزعيم، وظل المصريين يحيون ذكرى ذلك اليوم حتى عام 1952، مطالبا بإعادة الاحتفال به وجعله عيدا وطنيا، لتعريف الأجيال الجديدة به وزرع فيهم الروح الوطنية. وأكد زين الدين أنّ هذا اليوم يعد يوم ميلاد روح المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وانبعاث النضال ضد الاستعمار، وشرارة ثورة 1919 وبدأ رسم خريطة بناء مصر الحديثة وتأسيس حزب الوفد العريق.