العمليات الإرهابية التى توالى تنفيذها مؤخراً فى القاهرةومحافظات أخرى بخلاف محافظات القناة وسيناء التى ترتكز فيها العمليات الإرهابية منذ عزل محمد مرسى، تعكس تطور العقلية الإرهابية لدى الإخوان واستهداف رجال الشرطة والجيش والمواطنين أيضاً تحت زعم «كسر الانقلاب»، حسب وصف الإخوان وشبابهم. ورغم حالة الذعر التى شعر بها أمير كرم، أحد شهود عيان حادث التفجير الإرهابى فى شارع الكابلات، منذ أيام، فإنه أكد ل«الوطن» أن القوات المسلحة والتعزيزات الأمنية أنهت حالة الفوضى بعد الحادث بدقائق معدودة، وقال: «الضرب بدأ الساعة 6 وربع، وعقبال ما نزلنا من بيوتنا كانوا المصابين منقولين على المستشفى، وكأن شيئاً لم يكن»، مشيراً إلى أن الاستهداف الذى أصاب الأوتوبيس التابع للقوات المسلحة لم يكن قاصداً العناصر الأمنية فحسب، إنما زعزعة ثقة الأهالى فى الجيش والشرطة، إلا أن «تفكيرهم طلع على فاشوش» حسب وصفه، مؤكداً أن أهالى المنطقة يثقون فى الشرطة والجيش إلى أقصى حد: «هنقف جنبهم لحد ما نقضى على الإرهاب». ويرى محمد عبدالعظيم، أحد سكان المطرية، أن استهداف رجال الشرطة والجيش هو الهدف الجديد للإخوان بعد أن فشلوا فى كسر شوكة الجيش فى سيناء، وفق قوله. ويضيف أن «المطرية والأميرية أكثر المناطق دعماً لحمدين صباحى والمشير عبدالفتاح السيسى، والإخوان بيدوروا على المكان اللى بعيد عن ضررهم ويخرّبوا فيه، أو بمعنى آخر: ما دام الجيش والشرطة مش نافع فيهم القتل والضرب ننقل على المواطنين، لكن شعبية المنطقة ووعى الناس خلى الموضوع مجرد سحابة صيف». «العيار اللى مايصيبش يدوش» المبدأ الذى يرى اللواء جمال عمار، الخبير العسكرى، أن الإخوان يتعاملون به بعد أن سقطت آخر ورقة رابحة فى أيديهم، مؤكداً أنهم «جماعة بلا عقل ولا يملكون آلية واضحة للتفكير أو حتى للعنف»، وفقاً لوصفه. وتابع الخبير العسكرى: «الغريب أن الشعب المصرى لا يحاول التصدى لهم أو يتعاون بشكل فعّال لردعهم، وترك العبء كله على المؤسسات الأمنية، والقضاء على تلك الظاهرة لن يأتى إلا بالاتحاد سواء بالإبلاغ عن نشاط الإخوان أو ردعهم وقت وقوع الحادث».