قال قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش إنّ الإخوان وداعش والجماعات الإرهابية كافة، استغلت مخلصي شباب الأمة الذين يريدون خدمة الدين ووضعوهم في محرقة تدمرهم، مطالبا العلماء بالتصدي لتلك الجماعات ولمحاولات التجنيد التي تنفذها الجماعات الإخوانية والداعشية. وأكد الهباش في كلمته بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في نسخته الخامسة، أنّ الرسول وصف جماعات مثل الإخوان وداعش وغيرها ب"الجّهال الذين يفتون بغير علم". وأوضح قاضي قضاة فلسطين أنّ القدس قضية عامة لا يمكن إغفالها، وواجب العلماء أن يحافظوا على وعي أبناء الأمة تجاه قضية القدس، والواجب نحوها فالواجب أن نستذكرها، فلماذا لا تبادر الأمة اليوم بإمكاناتها المتوفرة والمتاحة لكسر عزلة القدس الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه، بشد الرحال إليها والرباط فيها باعتبارها قضية الأمة العربية والإسلامية اليوم، التي ربما لا تجاريها قضايا أخرى، متابعا: "أنا على ثقة بأنّ ذلك لا يغيب عن وعي القيادات الدينية لتك الأمة وكذلك وعي القيادات السياسية في حمل هذه الأمة والأخذ بيد أبنائها لغد مشرق ووعي مشترك". ووجّه الهباش الشكر لمصر، سائلا الله أن يجعلها على الدوام كنانة الله في أرضه، وأن تكون رائدة في كل مجال، وحفظ الله قيادتها السياسية وشعبها وجيشها. وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم. ويحضر المؤتمر عددا كبيرا من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسؤولين والعلماء من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، الأردن، تونس، فلسطين، عُمان، صربيا، البوسنة والهرسك، أوزبكستان، جزر القمر، بوروندي، تنزانيا، السنغال، ماليزيا، تايلاند، الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، اليونان، هولندا، أوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.
