يعقد المجلس القومى لحقوق الإنسان مؤتمراً صحفياً، الاثنين المقبل، لإعلان التقرير الكامل للجنة تقصى الحقائق فى فض اعتصام «رابعة»، عقب اجتماع أعضاء المجلس غداً للاستقرار على الصيغة النهائية للتقرير، الذى سبق أن أعلن المجلس ملخصه التنفيذى فى وقت سابق. ويتكون التقرير من 8 أبواب تتناول إجراءات عمل اللجنة والمعايير القانونية الدولية والمحلية لفض الاعتصامات والتجمعات، والسياق السياسى الذى أدى للاعتصام وتطور أحداث الاعتصام من 28 يونيو 2013 إلى 14 أغسطس 2013، يوم الفض والانتهاكات التى حدثت أثناء عملية الفض. ويتضمن التقرير توصيات المجلس التى تبدأ بطلب إجراء تحقيق قضائى مستقل فى الوقائع التى تضمنها التقرير والانتهاكات التى حدثت ومحاسبة المسئولين عنها، وينتهى التقرير بالملاحق التى تتضمن العديد من الوثائق والمستندات الخاصة بما تضمنه التقرير من وقائع ومعلومات. وكانت باقى لجان تقصى الحقائق، التى ضمت سيارة ترحيلات سجن أبوزعبل وأحداث قسم شرطة كرداسة والاعتداء على الكنائس وملحقاتها فى المحافظات المختلفة، قد انتهت من إعداد تقاريرها وسيجرى إعلانها بعد عرضها على أعضاء المجلس. من جانبه، قال حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: إن تقرير المجلس لم يعتمد على معلومات دقيقة، فيما يتعلق بعدد القتلى، وإن ما ورد فيه عن هذا الشأن منسوب لجهة حكومية وغير حكومية، وشهادات موثقة، وكان الهدف منه معرفة الجانى، المتسبب فى سقوط هذا العدد من القتلى، لمحاسبته، وهو ما لم يحدث، وبالتالى فإن التقرير لا أهمية له. وأشار «أبوسعدة» إلى أن المجلس سيصدر غداً باقى أعمال التقرير ليصبح كاملاً ومتضمناً لإجراءات عمل اللجنة والإطار القانونى المحلى والدولى الحاكم للتقرير، وسياق الأحداث الداعية للاعتصام وفضه، والانتهاكات التى صاحبت «الاعتصام والفض»، ومستخلصات التقرير والتوصيات، فضلاً عن مرفقات تضم المستندات والوثائق الرسمية والمصادر التى استقت منها «تقصى الحقائق» ما جاء فى التقرير.