أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، اليوم، أن استمرار العنف في دولة جنوب السودان قد تسبب في وقوع الآلاف من الجرحى. مشيرة إلى أن العديد من المصابين يواجهون خطر الموت، وذلك بعد توقف حصولهم على العلاج الطبي اللازم بسبب الأوضاع غير المستقرة في البلاد. وذكر الصليب الأحمر، أنه ومنذ بداية الأزمة في الدولة الإفريقية، أن الفرق الطبية للمنظمة الدولية أجرت أكثر من 1200 عملية جراحية لجرحى العنف هناك. وأكد ميلكر بيليك، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان، أن الوضع هنا مازال متوترا ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يتطور إليه. موضحا أن اللجنة الدولية تشعر بقلق بالغ بشأن تقارير عن هجمات على المرضى في العديد من الأماكن وكذلك تدمير المرافق الصحية. وأضاف أن عددا كبيرا من الأشخاص في جنوب السودان بحاجة ضرورية إلى الرعاية الطبية والعلاج اللازم، لكنهم غير قادرين على الحصول عليه بالسرعة الكافية لخشيتهم من التعرض للهجوم والقتل. وطالب بيليك كافة الأطراف المتقاتلة في جنوب السودان الوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي، وضمان وصول المرضى والجرحى إلى مراكز العلاج والمرافق الصحية، بالإضافة إلى تمكين الطواقم الطبية من القيام بواجبها. مشددا على أن الإضرار بالممتلكات أو المنشآت والمرافق وطواقم العمل الإنساني يمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.