بعد يوم واحد من ادانته بالتهرب الضريبي، أكد أولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم أنه لن يستأنف ضد قرار حبسه ثلاث سنوات ونصف كما أنه استقال من رئاسة النادي البافاري . وتولى هيربرت هاينر الرئيس التنفيذي لشركة أديداس للمستلزمات الرياضية منصب رئيس بايرن ميونيخ خلفا لهونيس. وكان محامو هونيس أكدوا أنه سيستأنف ضد القرار الصادر أمس الخميس بحبسه ثلاثة أعوام ونصف العام عقب ادانته بالتهرب من دفع 5ر28 مليون يورو (7ر39 مليون دولار) ضرائب. وقال هونيس في بيان له "بايرن ميونيخ هو عمل حياتي وسيظل دائما هكذا"، مشيرا إلى أنه يريد تجنيب النادي أي أضرار عبر تنحيه عن منصبه. وأضاف "سأظل على اتصال مع هذا النادي الرائع ، والناس المحيطين به طوال حياتي". وسيضطر بايرن ميونيخ حامل لقب ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، إلى العمل بدون جهود هونيس للمرة الأولى منذ 44 عاما. وحقق هونيس /62 عاما/ نجاحا منقطع النظير كلاعب مع بايرن ميونيخ الذي انضم اليه في عام 1970، حيث توج بثلاثة ألقاب أوروبية ، ولكن أداءه في الهيكل الإداري كمدير عام حقق طفرة هائلة في النادي البافاري حيث نقله إلى المستوى العالمي وجعله أحد أكبر الأندية الأوروبية. وبعد انتهاء مسيرته كلاعب في سن السابعة والعشرين بسبب الإصابة في عام 1979، اتجه هونيس إلى العمل الإداري في بايرن حيث استغل علاقاته التي كونها من خلال امتلاكه مصنع للنقانق في ألمانيا في تحقيق صفقات رعاية هائلة للنادي البافاري على مدار 31 عاما من العمل. واصبح هونيس رئيسا لبايرن ميونيخ في عام 2010، ليتواصل النجاح مع الفريق، ليتوج في نهاية المطاف بثلاثية البوندسليجا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في 2013. ورغم صعوبة الموقف، فإن منصب رئيس النادي من بعد رحيل هونيس لن يكون محفوف بالمخاطر والسمعة السيئة نظرا لأن بايرن ميونيخ نادي كبير بطبعه وسيواصل جذب الأسماء الرنانة من جميع أنحاء العالم ، كما أن الفريق فرض هيمنته على صدارة البوندسليجا ويظهر بشكل أكثر من رائع في دوري أبطال أوروبا. ويظهر بايرن ميونيخ كأسرة تعمل على قلب رجل واحد من أجل مواصلة طريق النجاح. لقد قضى اللاعبان الدوليان باستيان شفاينشتايجر وفيليب لام طوال مسيرتهما الكروية في بايرن ميونيخ ، فيما يتولى كارل هاينز رومينيجه، الذي خاض 300 مباراة مع بايرن، منصب رئيس المجلس التنفيذي للنادي. كما ساعد النادي المهاجم الأسطورة جيرد مولر ، الذي أقلع عن تناول الكحوليات، ليتم تعيينه مدربا في قطاع الناشئين في النادي. وعلى رأس عائلة بايرن ميونيخ ، كان يقبع هونيس الذي دائما ما كان يتوعد معارضيه ولكنه كان شديد الولاء لهؤلاء الذين أعطوا كل شيء لبايرن ميونيخ ، مثلما كان يفعل. وقال هونيس "لقد أمرت المحامين بعدم السير قدما في إجراءات الاستئناف ، هذا يتوافق مع مفهومي للياقة والسلوك الشخصي والمسئولية". وأضاف "التهرب الضريبي كان غلطة حياتي ، وعلي أن أواجه ما يترتب على هذا الخطأ".