انتشلت فرق الإغاثة جثامين 16 شخصا قضوا في غرق قارب كان يقل نحو 50 مهاجرا مغربيا قبالة سواحل الدار البيضاء على المحيط الأطلسي، بحسب عائلات الضحايا وعناصر الإغاثة، ويتواصل البحث عن المفقودين منذ السبت الماضي حين لفظ البحر أول الجثامين، وبدأ انتشال أخرى. وبعد حدوث المأساة، تجمع عند الشاطئ أقارب بعض الشباب الذين كانوا يحاولون الهجرة عبر هذا القارب، يدعمهم متطوعون من سكان حي مجاور، لكن آمالهم في رؤية أقاربهم أحياء بات تتضاءل أكثر فأكثر، ويتحدر هؤلاء الشباب جميعا من قرية تقع قرب مراكشجنوب المغرب. وتأمل "أمينة" العثور على قريبها ذي ال 23 عاما الذي يعد مفقودا منذ السبت، قائلة: "إن المشكلة هو الفقر والبطالة"، مضيفة: "لا توجد طرق في منطقتنا ولا مدارس ولا فرص عمل". ونقل ثلاثة ناجين إلى المستشفى السبت في حالة غيبوبة وعادوا إلى بيوتهم بعد ذلك، فيما أشارت شهادات متطابقة إلى أن 56 شخصا في المجموع كانوا على متن القارب، جميعهم شباب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". ومنذ يناير الماضي، وصل أكثر من 15 ألف مهاجر إلى أسبانيا عبر البحر، بحسب السلطات الأسبانية، وغالباً ما تنطلق محاولات الوصول إلى أسبانيا من الشواطئ الشمالية للملكة المغربية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وقالت السلطات المغربية إنّها اعترضت العام الماضي حوالى 89 ألف "محاولة هجرة غير قانونية" بينها 29 ألف محاولة عبر البحر، وخصص الاتحاد الأوروبي عام 2018 مبلغ 140 مليون يورو للتعامل مع أزمة الهجرة انطلاقاً من المغرب، وتأتي غالبية المهاجرين من غرب أفريقيا، وفي العامين الماضيين، تضاعفت محاولات شبان مغربيين للهجرة.