قالت إدارة مطار بغداد الدولي، إن بوابات المطار مفتوحة على مدار 24 ساعة لاستقبال المسافرين ولا صحة للشائعات التي تتردد بشأن قيام المتظاهرين بإغلاق بوابات المطار لمنع المسؤولين من السفر إلى خارج البلاد. وأوضحت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء، اليوم، أن إدارة المطار أشارت إلى استمرار الحركة الجوية فيه، ولا يوجد أي تغيير أو توقف في مواعيد الرحلات الجوية لمختلف شركات الطيران العاملة في المطار. وتشهد العراق مظاهرات في العديد من المناطق تطالب بمحاربة الفساد وتوفير وظائف حكومية، وكذلك منع تدخل الأحزاب والكتل السياسية في العمل الحكومي وفصل الاستحقاق السياسي عن المناصب الحكومية وتأسيس مجلس الخدمة الاتحادي وتشكيل مجلس الإعمار ليكون مسؤولا عن كل المشاريع والخطط المستقبلية للبلد وإيجاد فرص عمل، وتشهد بغداد الآن إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الشوارع لمنع تدفق أعداد إضافية من المتظاهرين إلى ساحة التحرير للمشاركة في المظاهرات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط". وقتل تسعة أشخاص بينهم شرطي خلال 24 ساعة في العراق حيث اتسعت رقعة المظاهرات المطلبية، اليوم، ولجأت القوات الأمنية مجدداً لإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين، وسط دعوات إلى ضبط النفس. ويبدو أن الحكومة التي تم تشكيلها قبل عام تقريباً، قد اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يثن المحتجين الذين واصلوا تدفقهم مساء إلى نقاط التجمع المركزية في بغداد ومدن جنوبية عدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وقتل خمسة متظاهرين بالرصاص مساء اليوم الأربعاء في الناصرية بمحافظة ذي قار إضافة إلى شرطي، غداة مقتل متظاهر في المدينة التي تبعد 300 كيلومتر جنوببغداد، بحسب ما أعلن مسؤول محلي، من دون تحديد مصادر النيران. وفي المقابل، قتل متظاهران منذ أمس الثلاثاء في بغداد، حيث امتدت المظاهرات لتطال أكثر من ستة أحياء في العاصمة. وأقدم المتظاهرون في أحياء عدة من بغداد، على إشعال إطارات وقطع طرق رئيسية،ويسعى المحتجون، الذي يواجهون القوات الأمنية وجهاً لوجه، للتوجه إلى ساحة التحرير في وسط العاصمة، التي تعتبر نقطة انطلاق تقليدية للمظاهرات في المدينة، ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية حيث ضربت القوات الأمنية طوقاً مشدداً منذ الثلاثاء. وقررت السلطات العراقية، التي أعادت في يونيو الماضي، افتتاح المنطقة الخضراء التي كانت شديدة التحصين وتضم المقار الحكومية والسفارة الأمريكية، إعادة إغلاقها مساء اليوم الأربعاء، منعاً لوصول المتظاهرين. وعادة ما يتخذ المتظاهرون من المنطقة الخضراء وجهة لهم لرمزيتها السياسية، وخصوصاً أنها شهدت في العام 2016 اقتحاماً من قبل أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وفقا ل"فرانس برس".