أعلن مسؤولون أن 16 شخصا، من بينهم 4 نساء قتلوا ، اليوم، خلال مواجهات عنيفة بين عصابتين متنافستين في كراتشي، الباكستانية، وأسفرت المواجهات، أيضا عن إصابة 39 شخصا، غالبيتهم من طلاب المدارس، بحسب ما أعلنت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة فيصل بشير، إن المواجهات اندلعت صباحا حين تبادلت عصابتان النيران في حي "لياري"، مشيرا إلى أن عددا من طلاب المدرسة في الحي أصيبوا جراء الاشتباكات التي استخدم فيها السلاح الرشاش وقاذفات الصواريخ والقنابل. ورجح بشير أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر. وبدوره، قال المتحدث باسم القوات شبه العسكرية سيبتان ريزفي، إن اثنين من أعضاء العصابات قتلا واعتقل آخر، أما الطبيب سيمي جمالي، من مركز الجناح الطبي، فأشار إلى مقتل 3 من المجموعات شبه العسكرية واثنين من الشرطة. ووفقا لبشير فإن إحدى العصابتين اشتبهت بتوفير الأخرى معلومات سرية للشرطة، ما أدى إلى مقتل واحد من كبار قادتها. وأوضحت الشرطة الباكستانية، أن تبادل إطلاق النار بدأ حوالي الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، فيما سمعت أصوات انفجارات عصرا. وفي مستشفى كراتشي، قال دين محمد- خلال تلقيه للعلاج جراء إصابته بالرصاص في رجله اليمنى- إنه كان يجلس في محله حين سمع أصوات الانفجارات، مضيفا "سمعت ضربة قوية وكان الناس من حولي يصرخون ويبكون، أقفلت المحل للعودة إلى المنزل، إلا أني وجدت أشخاصا من حولي يقعون أرضا ويصرخون، وأنا وقعت أرضا بدوري". وتابع محمد قائلا: "نزفت رجلي ولم أعد أقوى على الوقوف. وبقيت في مكاني حوالي 20 دقيقة، من ثم أحضرني بعض الأشخاص إلى هنا". وقال مسؤول كبير في الشرطة، يدعي شاه نواز: إن 200 من القوات الخاصة في الشرطة وصلوا إلى مكان الحادث بعد ظهر الأربعاء لبدء التحقيق. ويعتبر حي لياري، واحدا من أفقر أحياء كراتشي وأكثرهم عنفا، وهو معروف بالاشتباكات العنيفة بين العصابات المتنافسة، وتسيطر على الحي إثنية "البلوش" المرتبطة بحزب الشعب الباكستاني بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، ومعقله ولاية السند الجنوبية. وبحسب الشرطة المحلية، يُعتقد أن الاشتباكات اندلعت بين عصابتي "عزير بلوش" و"غفار ذكري" المنشقتين عن مجموعة "بابا لادلا" المسيطرة سابقا.