اتهمت الولاياتالمتحدة، أمس الأول، مسلحين منشقين فى شرق ليبيا يحاولون تصدير شحنة من النفط على متن ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية بأنهم «يسرقون» نفط الشعب الليبى، مهددة بفرض عقوبات عليهم، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جنيفر بساكى»، فى بيان، إن «الولاياتالمتحدة قلقة للغاية من المعلومات الواردة عن قيام ناقلة نفط تدعى (مورننج جلورى) بتحميل شحنة من النفط، تم الحصول عليها بشكل غير قانونى، فى مرفأ السدرة الليبى». وأضافت أن «هذا العمل مخالف للقانون، وينم عن سرقة للشعب الليبى»، وتابعت أن «النفط يخص مؤسسة النفط الوطنية الليبية وشركاءها»، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء الشركاء الولاياتالمتحدة»، وأضافت أن «أى مبيعات للنفط من دون إذن هذه الأطراف يعرض الشارين لخطر الملاحقة المدنية والإجراءات الجزائية، وغيرها من العقوبات المحتملة فى ولايات قضائية متعددة». وكانت البحرية الليبية نشرت قطعاً عسكرية قبالة ميناء «السدرة» فى شرق البلاد لمنع ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية من مغادرة المياه الإقليمية الليبية بشحنة نفط «غير قانونية»، وفق ما أعلنته الحكومة يوم السبت الماضى، وواصل منشقون ليبيون تحميل الناقلة بالنفط، متجاهلين تحذيرات الحكومة المركزية، التى نددت بما اعتبرته «عملية قرصنة»، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الليبى، على زيدان، فى حديث لقناة «العربية» الإخبارية، تصميم حكومته على منع إقليم برقة من تصدير النفط بشكل منفرد خارج إطار الدولة، والتصدى لهم بأى وسيلة، وقال «زيدان»، أمس الأول، إن «استقالته غير واردة، لأن حالة البلاد لا تسمح بذلك»، وبدأت حكومة إقليم «برقة» المعلنة من جانب واحد فى شرق ليبيا، اختبار قوة مع الحكومة بإعلانها بدء تصدير النفط من ميناء السدرة، ومنذ يوليو 2013 يعطل منشقون يطالبون بحكم فيدرالى موانئ النفط فى شرق ليبيا، ومنها ميناء السدرة، وعطلوا تصدير النفط، حارمين البلاد من موردها الأساسى.