أكد مصدر عسكري كويتي، اليوم، عدم رصد أي أجسام غريبة طائرة على السواحل الكويتية، نافيا ما تردد حول هذا الشأن، وقال-طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية ودقة الموضوع. وأوضح أن قصة الطائرة الدرون لا تقف على قدمين، وإن الأمر لا يعدو أن يكون بلاغا ورد إلى عمليات وزارة الداخلية من أحد المواطنين بمشاهدته لها، ضمن بلاغات أخرى كثيرة تتلقاها الغرفة بشكل يومي، ويتبين بعد البحث والتحقق، أنها غير صحيحة"، وفقا لما ذكرته صحيفة "السياسة" الكويتية. وأوضح المصدر، أن المسؤولين العسكريين الكويتيين، أكدوا خلال اجتماع القيادات العسكرية الذي عقد أمس الأول الثلاثاء، أن الرادارات وأجهزة الرصد والاستشعار، لم ترصد أي أجسام غريبة على السواحل الكويتية، وأنه إذا كانت هناك طائرة مسيرة "درون"، لتعامل معها سلاح الطيران والرادارات المراقبة على الفور. وأعرب عن استياء القيادات من تعاطي بعض نواب مجلس الأمة الكويتي ووسائل الإعلام المحلية مع الحدث، بطريقة أعطته أكثر من حجمه، وانطوت على قدر كبير من التهويل، فضلا عما وصفه بخلط الأوراق وتصفية الحسابات مع بعض الأطراف. وأضاف: "لم يعد خافيا سعي بعض الأطراف داخل المجلس وخارجه إلى التصعيد ضد رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع ناصر الصباح، إما تصفية لحسابات، وإما ضمن "المماحكات السياسية" المعروفة، بهدف الكسب السياسي، لا سيما مع دخول الفصل التشريعي دورته الأخيرة". وكانت حالة من الترقب والاستياء قد سادت عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي، وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، بعدما تردد عن رصد طائرة مسيرة "درون" على الساحل الكويتي، بالقرب من إحدى المنشآت الحيوية والمهمة في البلاد. من جانبه، أكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت، اليوم، مجددا التزام بلاده بأمن دولة الكويت وسلامة أراضيها، وقال: إن الكويت حليف مهم وشريك إستراتيجي لبريطانيا. وأضاف دافنبورت، في تصريح صحفي، أن التهديدات بالطائرات المسيرة "الدرون" أمر يقلق بريطانيا، داعيا إلى تحرك جماعي وعمل مشترك، لمكافحة تلك التهديدات الجادة في ظل التقدم التكنولوجي المستمر. وتابع السفير البريطاني: "لقد تحدثنا مع الجانب الكويتي في هذا الصدد، من أجل العمل معا لمواجهة مثل هذه التحديات".