للمرة الأولى خصصت منظمة الصحة العالمية تاريخ 17 سبتمبر ليكون اليوم العالمي لسلامة المرضى، بداية من العام الجاري، حيث يعد ذلك الأمر شاغل من شواغل الصحة العمومية على نطاق العالم، فتقدَّر مخاطر وفيات المرضى التي تقع نتيجة حوادث طبية يمكن تفاديها أثناء تلقّي الرعاية الصحية بواحد من بين كل 300 مريض، وتتمتع الصناعات التي يُتصوَّر أنها ذات مخاطر أعلى، مثل الطيران والصناعات النووية، بسجل أفضل كثيرًا للسلامة مقارنة بالرعاية الصحية. 10 حقائق عن سلامة المرضى: تكلفة الوقاية أقل من العلاج ورصدت منظمة الصحة العالمية أرقام متعلقة بسلامة المرضى حول العالم. 134 مليون حدث ضار يقع كل سنة نتيجة انعدام مأمونيّة الرعاية بالمستشفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يسهم في حدوث 2.6 مليون وفاة سنويًا. %15 من مصروفات المستشفيات تذهب إلى معالجة الإخفاقات في مجال سلامة المرضى في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. 4 من بين كل 10 مرضى يصابون بأذى في سياقات الرعاية الأولية والمتنقلة، و80% من الأذى الواقع في هذه السياقات كان يمكن تجنبه. ورصدت منظمة الصحة العالمية كذلك 10 حقائق عن سلامة المرضى: الحقيقة الأولى: واحد من بين كل 10 مرضى يصاب بالأذى في أثناء تلقيه الرعاية في المستشفى، وتبيّن التقديرات أن واحدًا من بين كل 10 مرضى في البلدان المرتفعة الدخل يصاب بالأذى أثناء تلقيه الرعاية في المستشفى، ويمكن أن ينجم الأذى عن طائفة من الأحداث الضارة، يُعتبر أن 50% منها كان يمكن تفاديها. الحقيقة الثانية: وقوع أحداث ضارة نتيجة عدم مأمونية الرعاية يرجح أن يكون واحدًا من أهم الأسباب العشرة للوفاة والإعاقة على الصعيد العالمي، وتشير بيانات حديثة إلى وقوع 134 مليون حدث ضار سنويًا نتيجة عدم مأمونية الرعاية بالمستشفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ما يؤدي إلى 2.6 مليون وفاة سنويًا، وقدَّرت دراسة أخرى أن نحو ثلثي جميع الأحداث الضارة الناتجة عن عدم مأمونية الرعاية، والسنوات المفقودة بالإعاقة والوفاة (التي تُعرَف باسم سنوات العمر المصححة باحتساب مدد الإعاقة)، تقع في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. الحقيقة الثالثة: أربعة من كل عشرة مرضى يصابون بالأذى في مجال الرعاية الصحية الأولية ورعاية المرضى الخارجيين، بنسبة قد تبلغ 80% من الأذى الذي يُعتبر أنه كان يمكن تفاديه، وتتعلق الأخطاء الأكثر جسامة بالتشخيص والوصفات الطبية واستعمال الأدوية. الحقيقة الرابعة: واحد على الأقل من كل 7 دولارات كندية يُنفق على معالجة تداعيات الأذى الواقع على المرضى في مجال الرعاية بالمستشفيات، وتُظهر بيانات حديثة أن 15% من إجمالي الإنفاق على المستشفيات وأنشطتها في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي هو نتيجة مباشرة لأحداث ضارة، حيث تتمثل أكثر الأحداث فداحة في الجلطات الدماغية (الانصمام الخثاري الوريدي) وتقرّحات الفراش (قُرَح الضغط) وحالات العدوى. ويقدّر إجمالي تكلفة الأذى في هذه البلدان وحدها يصل إلى تريليونات الدولارات الأمريكية سنويًا. الحقيقة الخامسة: الاستثمار في سلامة المرضى يمكن أن يؤدي إلى تحقيق وفورات مالية كبيرة، ومَرَد ذلك هو أن تكلفة الوقاية تكون عادةً أقل كثيرًا من تكلفة العلاج نتيجة الأذى. الحقيقة السادسة: ممارسات العلاج غير المأمونة والأخطاء العلاجية تؤذي ملايين المرضى وتكلّف مليارات الدولارات الأمريكية سنويًا، وقُدِّرت التكلفة المرتبطة بأخطاء العلاج على الصعيد العالمي بنحو 42 مليار دولار أمريكي سنويًا، دون احتساب فواقد الأجور أو الإنتاجية أو تكاليف الرعاية الصحية، ويمثّل ذلك حوالي 1% من الإنفاق العالمي على الصحة. الحقيقة السابعة: التشخيص غير الدقيق أو المتأخر هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإيذاء المريض ويؤثّر على ملايين المرضى، بمعنى الإخفاق في تحديد طبيعة المرض بدقة وفي حينه، لدى نحو 5% من البالغين في سياقات رعاية المرضى الخارجيين بالولايات المتحدة. الحقيقة الثامنة: حالات العدوى بالمستشفى تصيب عشرة من بين كل 100 مريض يعالجون بالمستشفيات، ويصاب مئات الملايين من المرضى على نطاق العالم بحالات عدوى مرتبطة بالرعاية الصحية سنويًا، وتشير التقديرات إلى زيادة احتمالات الوفاة لدى الأشخاص المصابين ببكتيريا العنقودية الذهبية المقاوِمة للميثيسيلين، وهي بكتيريا مقاوِمة لمعظم المضادات الحيوية وتوجد بشكل مطرد في سياقات المستشفيات، بنسبة تبلغ 64% مقارنة بالأشخاص المصابين بشكل العدوى غير المقاوِم من هذه البكتيريا. الحقيقة التاسعة: أكثر من مليون مريض يلقون حتفهم سنويًا جرّاء مضاعفات ناتجة عن الجراحات، إذ يعاني ما يقرب من 7 ملايين من مرضى الجراحات سنويًا من مضاعفات جسيمة، ويلقى مليون مريض منهم حتفهم أثناء الجراحة أو بعدها مباشرة. الحقيقة العاشرة: التعرض الطبي للإشعاع هو أحد الشواغل المتعلقة بالصحة العمومية وبسلامة المرضى، تُجرى أكثر من 3.6 مليار عملية فحص بالأشعة سنويًا على نطاق العالم، منها 10% لدى الأطفال، وبالإضافة إلى ذلك، يُنفذ سنويًا أكثر من 37 مليون إجراء متعلق بالطب النووي و7.5 مليون إجراء في مجال العلاج بالإشعاع، ويمكن أن يؤدي استعمال الإشعاعات الطبية بشكل غير ملائم أو غير ماهر إلى مخاطر صحية، للمرضى والعاملين على حد سواء.