طالب مصري مات غرقا في أوكرانيا، عبارة أصبحت تسبق اسم أبانوب دميان حبيب، الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الصيدلة بمدينة لفيف غربي أوكرانيا، الذي لقي مصرعه غرقا أمس خلال رحلة مع زملائه، بعد أن كان يحلم يوما بأن يسبق اسمه "الصيدلي". رحلة أفضت إلى موت.. خال أبانوب: إجراءات نقل الجثمان لم تنته بعد الصدمة والحزن حال أصدقاء وأقارب أبانوب، إذ قال خال الطالب المصري إنّهم علموا بوفاته من أصدقائه ثم تواصلت معه إدارة الجامعة وعقبها السفارة المصرية في أوكرانيا، ولم تنته إجراءات إرسال الجثمان لمصر. تلك الجهود سبقها إعلان الجالية المصرية في أوكرانيا مصرع الطالب، وأجرى رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا الدكتور وليد عطية، الاتصال عبر ممثلي الجالية الاتصال بأسرته، مطالبا الشرطة الأوكرانية بفتح تحقيق في الحادث، وأعرب عن استعداد الجالية لتنسيق نقل الجثمان إلى مصر. "كبير إخواته وكان ناوي يفتح صيدلية بمصر".. ابن خالة أبانوب يحكي عن حلمه دراسة الصيدلة كانت حلم أبانوب حسب ابن خالته رائف مجدي، فكان هو أمل والده لكونه الأكبر بين إخوته البنات، وحلموا بعودته ليفتح صيدلية في مصر كما كان يتمنى. بروفايل "أبانوب": تهنئة للمسلمين.. و"معايا ربنا" "لا تهتموا كثيرا ولا تعاتبوا أحدا ولا تركضوا خلف أحد لتذكروه بوجودكم".. آخر جملة كتبها الطالب المصري أبانوب دميان حبيب، على فيس بوك قبل أن يخطفه الموت، ويعتبر صديق طفولته مكاريوس وجيه أنّ كل ما يحدث كابوسا لا يستطع استيعابه، متحدثًا عن صفات حميدة تحلّى بها الطالب المصري الراحل يذكرها صديقه: "أبانوب كان رجولة نادرة، ابن ناس ومتربي كويس جدًا، وفي نفس الوقت ابن بلد والغربة مغيرتهوش، وشخصيته قوية جدًا، وطوب الأرض بيحبه". معلمة الشاب الغريق بأوكرانيا ل"الوطن": أبانوب كان ابني الصدمة ذاتها أصابت معلمته في المرحلة الثانوية فاتن محب، التي قالت إنّه بمثابة ابنها، فلم تقتصر علاقته بمعلمته على المرحلة الدراسية فقط، منذ اتجه للدراسة بأوكرانيا في العام 2016، وهو دائم التواصل معها في المناسبات المختلفة، للاطمئنان عليها وعلى أحوالها، فكان يحرص على زيارتها في خلال زيارته لمصر في فترة إجازة الجامعة، حسب حديثها.
