أضاف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام 4 أكواد جديدة، ضمن 10 أكواد، في لائحة الضوابط والمعايير التي أقرها خلال اجتماعه، أمس، والتي تسري بعد نشرها في جريدة الوقائع المصرية، وتصل العقوبة وفقًا للائحة الجزاءات حال مخالفتها إلى إلغاء الترخيص للوسيلة الإعلامية. وتتمثل الأكواد الجديدة في "حماية القيم والأخلاق والالتزام بمبادئ وتقاليد المجتمع، والمحتوى الديني، وحماية مقتضيات الأمن القومي ومقتضيات الاقتصاد القومي، وحماية حقوق الملكية الفكرية"، فضلا عن إضافة بعض البنود في الأكواد الستة التي أعلنها في مارس الماضي، وهي "تغطية القضايا العربية والإفريقية، تغطية الحوادث الإرهابية والعمليات الحربية، التعامل مع قضايا المرأة، المحتوى الصحفي والإعلامي الموجه للطفل، الصحافة والإعلام الرياضي، الأعمال الدرامية والإعلانية". حظر التراشق الرياضي ووقف الإثارة الجنسية.. ومراعاة الأمن القومي عند تناول الأوضاع الاقتصادية وتضمنت اللائحة 14 معيارا بدلا من 5، نصت بعض بنودها على حظر نقل معلومات من مؤسسة صحفية أو وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني آخر أو من مواقع التواصل الاجتماعي قبل التأكد من صحة هذه المعلومات، كما حظر إهانة الأشخاص ذوي الإعاقة أو استخدام ألفاظ من شأنها إثارة الشفقة عليهم، فضلًا عن عدم الخلط بين الصحافة والإعلام والإعلان واحترام المحتوى للغة العربية الفصحى وألا تستخدم اللغة السوقية أو الأجنبية في غير محلها، وألا ينتهج أسلوب الإيحاءات المسيئة أو الألفاظ المتدنية الخارجة عن حدود الآداب والأخلاق العامة، وأضافت المعايير عدم نشر أو بث مواد إعلانية تسيئ لأخلاقيات المجتمع المصري أو تستغل الأطفال أو المرأة بصورة تسيئ إليهم أو تسيئ للمنافسين أو تخالف أحكام الدستور أوالقانون. وألزمت اللائحة ضمن معاييرها وسائل الإعلام بعدم البث أو إعادة البث من خارج المناطق الإعلامي المعتمدة إلا بتصريح كتابي من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فضلا عن الإلتزام بعدم تأجير أو نقل ملكية أو التنازل أو الإنتاج المشترك أو الإهداء أيا كان مسمى الاتفاق لأي مساحات للبث داخل الوسيلة الإعلامية المرخصة إلى الغير إلا بتصريح كتابي من المجلس. وأوضح القرار أيضا بند "القواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفي والإعلامي والإعلاني"، والذي نص على إلتزام الصحفي أو الإعلامي أو القائم على العمل الإعلاني في أداء عمله بأحكام الدستور والقانون ومواثيق الشرف المهنية وغيرها من المواثيق الصادرة عن نقابته والقرارات التي يصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فضلا عن التزام الصحفي أو الإعلامي أو القائم على العمل الإعلاني في أداء عمله بالحفاظ على المصلحة العامة للمجتمع والحفاظ على حقوق أفراده. وبخصوص الأكواد الجديدة، فقد نص كود حماية القيم والأخلاق والالتزام بمبادئ وتقاليد المجتمع على 7 بنود هي "الحفاظ على قيم وأخلاق ومبادئ وتقاليد المجتمع، عدم الخوض فى الأعراض أو تعميم الاتهامات، عدم الإساءة إلى الأخرين واحترام الرأي الآخر، عدم التحقير من الأشخاص أو المؤسسات، الحفاظ على النظام العام والآداب العامة، تجنب ما يدعو إلى الإباحية أو يحض على الفسق والفجور، إبراز أهمية القيم و الأخلاق ودورهما فى حماية المجتمع". ووضع الأعلى للإعلام 4 بنود في كود المحتوى الديني، تنص على احترام الأديان السماوية وتعليمها وإبراز القيم الإنسانية وسماحة الأديان، وأن يكون النقاش الديني جاد وهادف وينبذ العنف والتطرف وإثارة الفتن، وعدم استضافة شخصيات غير مؤهلة للحديث في الأمور الدينية أو الإفتاء فيها. وتضمن كود ضمانة حماية مقتضيات الأمن القومي ومقتضيات الإقتصاد القومي 4 بنود وهي "عدم إثارة المواطنين أو تحريضهم على ما يهدد الأمن القومي للبلاد، عدم التحريض على مخالفة الدستور والقانون، عدم نشر أو بث أية بيانات أو إحصائيات مجهولة المصدر تتناول الوضع الاقتصادي بصورة تضر بالأمن القومي، عدم الإضرار بالمصالح الخارجية للوطن وعدم التحريض على التدخل في شؤونه أو الإساءة للعلاقات الخارجية له"، وأخيرا نص كود ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية على 4 بنود وهي الإلتزام بالقوانين المنظمة لحقوق الملكية الفكرية، وبحقوق المؤلف والناشرين والمبدعين والمؤسسات والشركات والاتحادات العامة والخاصة فيما يخص ملكيتهم لحقوق الملكية الفكرية، ونشر أو بث اسم صاحب الحقوق المليكة الفكرية عند الاقتباس في الحالات التي تتطلب ذلك، وتعويض أصحاب الحقوق المنتهكة عن الأضرار التي أصابتهم وفقا لحجم الضرر. وركز كود الصحافة والإعلام الرياضي في بنوده ال17 على عدم الخروج على مقتضيات المعالجة الإعلامية أو الصحفية أو المهنية إلى أبعاد سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو أمنية، وتجنب استخدام تعبيرات التهديد أو التخويف أو التحريض، وعدم افتعال مشاكل والتراشق اللفظي مع أطراف أخرى، بينما تناول كود الأعمال الدرامية 19 بندا تحدثت عن وقف تمجيد الجريمة والعنف غير المبرر وتجنب مشاهد التدخين وتلك التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات، والحد من استخدام القوالب الجاهزة والمستوردة "التركي والإسباني والهندي..ألخ" والبعد عن الأعمال التي تشوه صورة المرأة وتحمل الإثارة الجنسية سواء قولا أو تجسيدا.
