أجرى تنظيم الإخوان الإرهابى استطلاعاً للرأى بين أعضائه، لمعرفة موقفهم من الانتخابات الرئاسية، سواء بالمقاطعة، أو دعم مرشح بعينه، فيما عقد ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» الإخوانى اجتماعاً لمناقشة ملف الانتخابات، وبحث سيناريوهات إجهاض وصول المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إلى كرسى الحكم، كما أرجأ حسم موقفه من الماراثون الانتخابى لحين فتح باب الترشح وإعلان القائمة المبدئية للمرشحين. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن «التحالف» عقد اجتماعاً منذ أيام لمناقشة موقف المشاركين فيه من انتخابات الرئاسة، وطرح عدد من الخيارات، منها مقاطعة الانتخابات، لعدم إعطاء شرعية للنظام الحالى، أو دعم مرشح رئاسى معين بغض النظر عن توجهه، شريطة أن يكون غير عسكرى، لإجهاض سيناريو وصول «السيسى» إلى الرئاسة، أو تقديم مرشح محسوب على معسكر تيار الإسلام السياسى، ولا ينتمى للإخوان، للمنافسة على الرئاسة. وأضافت المصادر أن الاجتماع انتهى إلى تأجيل اتخاذ قرار لحين فتح باب الترشح للانتخابات، ووضوح خريطة المرشحين وإعلان قائمة مبدئية بها، فيما قرر إجراء استطلاع رأى، داخل الصفوف القاعدية للتنظيم، لمعرفة رأى الإخوان وحلفائهم بشأن موقفهم من الانتخابات. من جانبه، قال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه شخصياً يرفض خوض الإخوان أى استحقاقات انتخابية يجرى تنظيمها فى ظل السلطة الحالية، فى ظل استمرار عمليات التنكيل بأنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، وانعدام فرص النزاهة لأى انتخابات، حسب قوله، مشيراً إلى أن نزول أى مرشح أمام «المشير» لا فائدة منه لغياب مبدأ النزاهة، فضلاً عن أن هذه الانتخابات غير قانونية، لأنها جاءت بعد عزل «مرسى». وأضاف «السيسى»: تنظيم الإخوان لن يعترف ب«السيسى» رئيساً حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، لأنه جاء نتيجة انقلاب على رئيس شرعى. من جهة أخرى، قال عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان، المنشق عن «التنظيم»، إن هناك مخططاً إخوانياً لعرقلة ترشح «المشير» لرئاسة الجمهورية، من خلال افتعال عدد من الأزمات المتتالية، مثل الكهرباء والسولار، لتنفير المواطنين من انتخابه. وأضاف «عمارة» أن «الإخوان المنشقين ينتظرون إعلان المشير ترشحه رسمياً لبدء حملة ترويجية لتعريف المواطنين ببرنامجه الانتخابى، على مستوى محافظات الجمهورية».