تصدر قرار السعودية، والإمارات، والبحرين بسحب سفرائها من قطر أمس الأول، عناوين الصحف القطرية وافتتاحياتها أمس، وحاولت الصحف القطرية اتخاذ موقف صارم بالتأكيد على ثبات الدوحة عند مواقفها السياسية، مشيرة إلى أن أساس الخلاف يعود إلى الملف المصرى. وقالت صحيفة «الراية» القطرية، تحت عنوان: «لا تابعين لأحد.. هذه قطر»، إن «أول من صُدم بهذا القرار هو الشعب القطرى، الذى لم يتوقع أبداً مثل هذه الخطوة الدبلوماسية المفاجئة من أشقائه.. لكن مهما حدث، فإن قطر قيادة وحكومة وشعباً لن تتعامل بردود الأفعال»، وأضافت: «قطر لن تنساق وراء مثل هذه الإجراءات. لكل من ينتظر رد فعل قطر، نقول إن قطر لن تفعلها وتقطع صلاتها مع أشقائها فى دول مجلس التعاون، مهما بلغت درجة قطيعتهم لها». وتحت عنوان: «حقائق تكشف لأول مرة حول سحب السفراء» قالت صحيفة «الشرق» إن «مصدراً خليجياً كشف أن قطر قبلت آلية تنفيذ اتفاق المبادئ الذى أعدته دولة الكويت الشقيقة باعتبارها دولة الرئاسة، وأرسلت المسودة إلى وزراء خارجية مجلس التعاون لمناقشته فى الاجتماع الوزارى الخليجى بالرياض، إلا أن الاجتماع لم يناقش ما وضعته الكويت، واستبدل بآلية وضعتها السعودية دون التشاور مع بقية الدول الخليجية»، وأضافت: «وقال المصدر الخليجى الذى رفض ذكر اسمه إن الخلاف الحقيقى يتركز على الموقف من الوضع فى مصر، التى لم تستطع كل من الإمارات والسعودية الخروج من المأزق الذى دخلتا فيه، على الرغم من تقديم المليارات لنظام الحكم، إلا أن الأوضاع لم تستقر فى مصر بعد». واعتبرت صحيفة «الوطن» القطرية، فى تقرير بعنوان: «يا سادة.. قطر ذات سيادة»، إن «سبب الخطوة الخليجية هو الاختلاف فى وجهات النظر لا أكثر ولا أقل»، واصفة قرار الدول ال3 بأنه «هفوة دبلوماسية وكبوة سياسية وضربة للوحدة الخليجية. الدول ليست محافظات حتى لا يكون لها الحق فى إبراز مواقفها الخارجية وشخصيتها السياسية»، أما صحيفة «العرب»، فأكدت أن «بعض الأشقاء فى الخليج ما زال يعيش بعقلية الإملاءات متناسية أن قطر تنتهج سياسة مبدئية مستقلة وترفض التبعية لأحد»، وفى إشارة إلى استياء دول خليجية من قناة «الجزيرة»، قالت الصحيفة: «لا بد من التذكير أن الجزيرة شبكة إخبارية تبث من قطر، وقطر لا تملى عليها تبنى سياسة بعينها».