تستأنف الدراسة بالجامعات والمدارس، غداً السبت، وتستقبل نحو 22 مليون طالب وطالبة، مع عودة الدراسة بعد تأجيلها بسبب الأوضاع الأمنية وانتشار مرض إنفلونزا الخنازير. وأعلنت وزارة التربية والتعليم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بالتعاون مع وزارة الداخلية لتأمين المدارس، فى ظل محاولات تنظيم الإخوان إثارة الشغب وتعطيل الفصل الدراسى الثانى. وأكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ل«الوطن»، «أن أرواح الطلاب والمعلمين والعاملين هى الأهم»، مشيراً إلى أن الدراسة ستبدأ فى جميع أنحاء الجمهورية غداً السبت. وقال إن غرفة العمليات المركزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم، ستبدأ عملها مع عودة الدراسة لمتابعة الأحداث الجارية بمختلف المحافظات، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية. وأوضح أبوالنصر، أنه بموجب البروتوكول الموقع مع وزارة الداخلية، يلزمها بإمداد كل مدرسة بفردى شرطة مسلحين، يتوليان عمليات التأمين، خصوصاً فى المناطق التى تبعد عن أقسام الشرطة، أو تعانى غياباً شرطياً أو تلقت تهديدات إرهابية، على أن تكون هناك دوريات شرطية لتأمين هذه التجمعات. فى ذات السياق، أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أنه تم الانتهاء من مناقشة جميع الاستعدادات الأمنية والصحية لبدء الفصل الدراسى الثانى، وكذلك تحديد الجدول الزمنى للتيرم الثانى من بدء الامتحانات وحتى نهايتها. وأضاف ل«الوطن»، أنه سيتم تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة الداخلية والذى ينص على وجود قوات الشرطة خارج أسوار الجامعات، وتدخلها فى حالة وجود طوارئ يصعب السيطرة عليها من قبِل الأمن الإدارى بالجامعات، بداية الفصل الدراسى الثانى. ومن ناحية أخرى، أعلن طلاب جماعة الإخوان الإرهابية على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» استكمال مظاهراتهم وعنفهم بالجامعات، كما هددوا بعدم استكمال الفصل الدراسى الثانى، مؤكدين تنظيم مظاهرات بمختلف الجامعات مع أول يوم دراسى، والاستعداد لاستهداف قوات الشرطة وحرق سياراتهم الخاصة، وذلك بحجة عدم تنفيذ مطالبهم وهى الإفراج عن زملائهم المعتقلين وإسقاط النظام الحالى، ورفض عودة الحرس الجامعى.