قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن تأثير الأفلام في الدعوة إلى الله أقوى من بعض الخطب والدروس والمواعظ، لكن تجسيد شخصية الأنبياء كما حدث مع فيلم "نوح"، الذي حرّم الأزهر عرضه منذ قليل، مرفوض تمامًا. وأضاف "الجندي" في تصريح ل"الوطن" أنه لا مانع في الدعوة وإشاعة الفكر الديني الصحيح وعرض سير الأنبياء، ولكن ذلك يتم عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة وليس تجسيد الأنبياء، فمثلاً يتم وضع هلال أو نور كما كان يتم من قبل. وتابع أن القاعدة بمنع تجسيد الأنبياء تشدد في حالة فيلم "نوح" لأنه من "أولي العزم من الرسل"، وهم أنبياء لهم خصوصية عن غيرهم من الأنبياء، ويمثل تجسيدهم نوعا من الابتذال والإساءة للنبي. وأشار إلى أن الممثلين المجسدين لشخصية الأنبياء لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، إلا أن الأنبياء خلق لهم خصوصية اختصهم الله بها واصطفاهم ليبلغوا رسالته للناس ولا يجوز بأي حال من الأحوال مساواتهم بغيرهم من الخلق. وأردف "لا يصل أي إنسان مهما كان ليكون نبيًّا، فالنبى له من المقومات الشخصية والمواصفات ما تستعصي على الإنسان العادي، فالأنبياء لهم معجزاتهم ومؤيدون من الله؛ أما البشر فوارد خطأهم. وشدد على أن بعض الممثلين من الوارد أن يقوموا بتجسد نبي أو صحابي جليل وبعدها يجسدون شخصيات بطرق ترفضها الأديان السماوية جميعها من شرب الخمر، أو اصطحاب النساء، وغيرها من الأفعال التي يحرمها الدين.