احتجزت عناصر مجهولة 6 عمال مصريين من أبناء مركز سمالوط في شمال محافظة المنيا، داخل الأراضي الليبية، وتحديدا بمدخل مدينة بني غازي بشرق البلاد، وبحسب أسرهم فإن واقعة الاحتجاز تمت قبل 18 يوما، وبعضهم نجح في التواصل مع ذويهم من العاملين في ليبيا عبر وسطاء، لإبلاغ أسرهم بأنهم متحتجزين دون معرفة سبب ذلك، وقد ناشدت أسرهم وزارة الخارجية المصرية بسرعة التحرك لمعرفة ظروف الاحتجاز، والعمل علي إعادتهم لوطنهم. قال عبد الحكيم باهي، من قرية ساقية داقوف، إن العمال ال 6 بينهم 5 من أبناء عمومته، وقد توجهوا إلي ليبيا خلال عمليات هجرة غير شرعية قبل عام تقريبا، والمحتجز السادس من قرية العكايشة بمركز سمالوط، مضيفا أن أسرهم تلقت أخبارا من معارفهم وأقاربهم العاملين في ليبيا قبل يومين، تفيد بأنه أثناء خروج ال6 للعمل في الصباح الباكر قبل 18 يوما، تم توقيفهم أمام بوابة تسمى "طارق بن زياد" في مدينة بني غازي بشرق ليبيا، بدون أي أسباب ولم يتم التوصل إلى أي شيء بخصوصهم منذ ذلك الوقت. وأضاف "عبد الحكيم" أن المحتجزين ال6 هم: محمد حسن علي كامل، بدري حسن علي كامل "أشقاء"، جمال عبدالناصر علي كامل، محمد قاعود أبوالعزايم مازن، وليد منتصر علي كامل، وجميعهم من قرية ساقية داقوف، والسادس محمود وحيد فتحي، من قرية العكايشة بمركز سمالوط. وأشار إلى أن قائد السيارة التي كان يستقلها العمال ال6 لم ُيحتجز معهم، وأنه أبلغ أقاربهم في ليبيا أن واقعة الاحتجاز تمت منذ ما يقرب من 18 يوماً، وذكر "عبد الحكيم" أن أهالي المحتجزين يسعون جاهدين من أجل التوصل إلى أي معلومات تقودهم إلى الاطمئنان على ذويهم، ومعرفة ظروف وملابسات احتجازهم. وناشد أهالي المحتجزين جميع القيادات الأمنية، ووزارة الخارجية المصرية، بالتدخل لإنقاذ ذويهم والعمل على سرعة إعادتهم إلى الأراضي المصرية، مؤكدين أن أبنائهم دخلوا إلى الأراضي الليبية عن طريق الهجرة غير الشرعية، منذ أكثر من عام من أجل البحث عن لقمة عيش، ومعظمهم يعمل في مجال المعمار وأسواق الخضر والفاكهة بمدينة بني غازي. يشار إلى أنه في شهر ديسمبر عام 2015، احتجز مسلحون في ليبيا 21 عاملا مصريا جميعهم من أبناء قرية ساقية داقوف أيضا، ونجحت السلطات المصرية في إعادتهم جميعا حينذاك، وقد استقبلهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة عقب وصولهم من ليبيا في شهر يناير عام 2016.
