قالت مصادر ل"الوطن"، إن التتبع العكسي للسيارة المستخدمة في تنفيذ الحادث الإرهابي أمام معهد الأورام، وتحليل الحمض النووي (DNA) للأشلاء التي عثر عليها في محيط الحادث، قادا إلى الوصول للإرهابي عبد الرحمن خالد، منفذ الحادث. وأوضحت المصادر أن عمليات الفحص والتتبع لخط سير السيارة المستخدمة في الحادث بشكل عكسي، كشفت عن الأماكن التي مرت بها السيارة خلال الساعات السابقة لتنفيذ الحادث، ورصد المتهم في أثناء لقاء أسرته أمام حديقة الأزهر قبل الحادث. وأشارت إلى أن فحص الأشلاء أسفر عن تحديد البصمة الوراثية، وتبين أنها لا تخص أحد من الضحايا أو المصابين، ثم بدأت فرق التحقيق في مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء، مع البصمة الوراثية لأسرته، وكانت النتيجة "التطابق" ما أكد مصرع الإرهابي المتهم في الحادث، وتحديد هويته، وفحص أسرته، واستجواب شقيقه "إبراهيم" (قُتل وشخص آخر خلال تبادل لإطلاق النار) والذي تبين معرفته لبعض الأماكن التي يختبئ فيها أعضاء تنظيم "حسم" في الفيوم والشروق وتمت مداهمتها، وحدث تبادل لإطلاق النار بين العناصر المختبئة بها مع قوات الأمن، ما أدى لمقتلهم جميعا (15 عنصرا). ونشرت وزارة الداخلية، صورة الإرهابي منفذ حادث انفجار سيارة أمام معهد الأورام، وكذلك صور المتورطين من حركة "حسم" في الحادث. وكشفت وزارة الداخلية، في بيان لها، مساء اليوم، عن ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة، وذلك عقب إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني والتي أسفرت عن تحديد منفذ الحادث، وإعلان اسمه. وقالت الوزارة إنه عقب إجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحليلها بمعرفة قطاع الأمن الوطني جرى تحديد منفذ الحادث، حيث تبين أنه، عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن، عضو حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، واسمه الحركي "معتصم"، لهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018 المعروفة ب"طلائع حسم". وأعلنت "الداخلية" مصرع 17 إرهابيا متورطين في الحادث وتابعين ل"حسم"، خلال مداهمة أمنية لوكرين لهم.
