تعود الفنانة نيكول سابا إلى الدراما التليفزيونية من جديد -بعد غياب نحو ثلاثة أعوام- مع المطرب تامر حسنى فى مسلسل «فرق توقيت» الذى راهنت عليه وأكدت أنه سيكون نقلة مهمة فى حياتها الفنية. وعن دورها فى المسلسل وغيابها ومشروعها المؤجل مع زوجها الفنان اللبنانى يوسف الخال تحدثت نيكول فى حوارها مع «الوطن». ■ كيف جاء ترشيحك لمسلسل تامر حسنى الجديد «فرق توقيت»؟ - الترشيح يعود لحوالى ثلاث سنوات منذ مسلسل «آدم» وأنا وتامر أصدقاء منذ سنوات طويلة وكنا ننوى أن يجمعنا عمل فنى، وكنت بالفعل مرشحة للمشاركة فى مسلسل «آدم» لكن لم يحدث نصيب. ■ ما سر حماسك الشديد للعودة من خلال هذا المسلسل؟ - المسلسل به عناصر كثيرة مميزة فهو بطولة «تامر» وهو نجم له شعبية كبيرة وقبول جماهيرى، كما أن الإنتاج مميز جدا؛ فالمسلسل من إنتاج شركة إنتاج أحمد شيحة وأحمد عبدالعزيز، وقدما لى الفكرة وكنت وقتها أحيى حفلاً بالجامعة الأمريكية، وأعجبت جدا بالفكرة وفضلت المسلسل على أعمال كثيرة جداً خاصة أن تامر يتميز بحرصه على العمل ويحرص أيضاً على تميز كل المشاركين فيه. ■ وماذا عن دورك فى المسلسل والجديد به؟ - نستطيع أن نقول إن هذا الدور مركب وصعب جداً لأنه متشابك العلاقات ويحمل أكثر من خط درامى، واسمى فى المسلسل «شيرى» وهى امرأة وشخصية تمثيلية تحتاج إحساساً كبيراً جداً لتوصيلها.. وهذا ما أعجبنى فى العمل، فأنا أريد أن أقدم هذه الحالة فى عمل درامى خاصة أننى كنت بعيدة بسبب الحمل والولادة وهذا العمل يمثل عودتى بعد غياب عن الدراما. ■ هل صحيح أن هذه الشخصية مقتبسة من شخصية حقيقية؟ - هى ليست مقتبسة من شخصية بعينها لكنى أعرف شخصيات كثيرة فى الواقع مثل الشخصية التى أجسدها فى المسلسل، وكنت أنا وتامر نعتزم تقديم المسلسل فى رمضان الماضى ولكن الورق لم يكتمل، والغريب أننى كنت أفاضل بين دورين فى المسلسل وأخيراً اتفقت أنا وتامر على تقديم شخصية «شيرى»، وأنا أثق جداً فى رأى «تامر» لأننا «عشرة قديمة»؛ فقد قدم «تامر» لى من قبل أغنية «عامل عمله» كشاعر وملحن وكان ذلك منذ سنوات طويلة وأعرف جيداً أنه سيختار لى الأنسب. ■ المسلسل أقرب للبطولة الجماعية ويحتوى على أسماء عدد من الممثلات والممثلين.. فهل هذه النوعية من المسلسلات أصبحت موضة؟ - ربما هذه النوعية هى الأكثر قرباً من الناس الآن، وفعلاً المسلسل شامل وكبير وضخم فى كل شىء وربما هذا سر تميزه، فهو مسلسل اجتماعى يوجد به قصص كثيرة وبطولات جماعية وأكثر من خط درامى.. وأعتقد أن مؤلفه ومخرجه من الأسماء التى أثبتت موهبتها ونجاحها، فالمؤلف هو محمد سليمان الذى كتب مسلسل «اسم مؤقت»، والمخرج هو إسلام خيرى الذى أخرج مسلسل «الكبير»، وأتمنى أن يتم تقديم المسلسل بشكل يرضى الناس. ■ سمعنا عن مشروع مسلسل عن النجمة الراحلة داليدا.. فهل هو مجرد فكرة أم مشروع قابل للتنفيذ؟ - بالتأكيد أنا أتمنى تقديم شخصية هذه السيدة والفنانة الرائعة؛ فشخصية داليدا ثرية ورائعة وحياتها مليئة بالتفاصيل، ورغم رغبتى فى خوض التجربة فإننى خائفة وقلقة جداً من تقديم مسلسلات السير الذاتية، وداليدا فنانة ذات حضور طاغٍ لكن المشروع يحتاج دراسة دقيقة جداً قبل تقديمه؛ لذلك ف«داليدا» مجرد حلم بالنسبة لى ولم تتطور لتصبح مشروعا. ■ حصلت أغنيتك «هافضل أحلم» على المركز الأول فى مسابقة شاركت فيها 48 دولة أجنبية.. فما التفاصيل؟ - كانت مسابقة north vision للأغانى أو nvsc وتفوقت على مطربى 47 دولة من المشاركين فى المسابقة بالإضافة إلى لبنان وعقدت مسابقة nvsc التى قدمها جيمس ديفنبورت وجان سايمونز على موقع يوتيوب بمشاركة 48 دولة وكانت تشترط المسابقة أن ترسل كل دولة أغنية تمثلها من الأغانى التى تذاع سواء عبر التليفزيون أو الراديو على أن يجرى تصويت ليتم تحديد أكثر الأغانى شعبية للناس والحمد له فزت، وطبعا سعيدة جداً جداً خاصة أن هذه الأغنية من أقرب الأغانى لقلبى وأعتبرها مميزة وعلامة فى تاريخى من كل النواحى خاصة التصوير والكلمات والألحان. ■ وما قصة تعمدك اختيار الأغانى التى تعتمد على الطاقة، كما وصفت الأمر أكثر من مرة؟ - أنا فعلاً أتعمد اختيار كلمات الأغانى التى تمد الناس بالطاقة والحلم والحياة والتحدى والعزيمة وتحثهم على عدم الاستسلام، وأعتبر سلسلة الأغانى التى قدمتها مؤخرا هى مثل «هافضل أحلم» تدل على المرور بمراحل مستقلة وجريئة. وتحمل أبعاداً أخرى تدعو للسلام الداخلى والثقة بالنفس والحرية. ■ وماذا عن أغنيتك مع عبدالباسط حمودة؟ - الفكرة كانت لحسن الشافعى فقد كان يحلم أن يقدم دويتو موسيقياً يجمع بين الغناء الشبابى والشعبى وهذه أول مرة أدمج «ستايل» الغناء الخاص بى مع موال شعبى، وقد أعجبتنى الفكرة جداً ولها مكانة خاصة عندى وكنت أسجلها وأنا حامل بها وشعرت بحركة الجنين داخلى وكأن ابنتى استمعت لها وأعجبتها المزيكا.. ■ نيكول ويوسف الخال.. أين دويتو العمل بينهما؟ - نحضر لفكرة عمل وإن شاء الله تخرج كما نتمنى. وأعلم أن الناس تريد أن ترانا معاً على الشاشة منذ بداية زواجنا.. لكن الأهم كيف سنظهر وما العمل الذى سيضيف لنا.. فنحن نريد عندما نقدم عملاً أن يظهر بشكل جيد، ولا يخيب توقعات الجميع، وهذا الهدف من أصعب الأشياء والمثال موجود فحتى الآن لم نرَ منى زكى وأحمد حلمى فى عمل بعد الزواج لأن الموضوع ليس بهذه السهولة، ويجب أن يكون كل الحسابات مضبوطة حتى لا نقدم شيئا يضرنا نحن الاثنين. ■ وماذا عنك بعد الزواج من يوسف الخال؟ - هو بالنسبة لى الزوج والأب، فنحن لسنا فقط زوجين فنحن أشياء كثيرة «مع بعضها»، أستطيع أن أقول «أصدقاء وإخوة وزوجين وزملاء وأسرة»، وهو بالنسبة لى الأخ والحبيب وأنا بالنسبة له أمه وحبيبته وصديقته وزوجته.. والعلاقة بيننا مثل الشجرة تكبر كل يوم بالعشرة والمودة والتفاهم، حتى الغيرة بالنسبة لنا من منطلق الغيرة النسبية وكل هذا راجع إلى التفاهم الموجود بيننا والحمد لله.. وهو أب رائع لابنتنا نيكول أيضاً. ■ وأخيراً ماذا عن تجربتك فى العمل كمذيعة؟ - تجربتى فى برنامج «التفاحة» كانت جيدة ولكننى أفضل كرسى الضيف على كرسى المذيع رغم أننى كنت أسعى للظهور بشخصيتى الطبيعية، وصعوبة تقديم البرامج تكمن فى قدرة المذيع على اقتناص الكلام من الضيف واستخراج الأسئلة منه وعدم الاكتفاء بما يقدمه له فريق الإعداد.. وفكرة تقديمى برنامجاً آخرَ غير مطروحة حالياً.