احتفالات عارمة اجتاحت المدن الفرنسية عقب فوز منتخب الجزائر على نظيره النيجيري، في مباراة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، أدت في نهايتها إلى مواجهات بين الشرطة الفرنسية والمشجعين فضلا عن نهب بعض المتاجر إضافة إلى إشعال النيران في سيارات. الليلة الاستثنائية التي شهدتها المدن الفرنسية، بدأت بعد تأهل الجزائر لنصف نهائي أمم أفريقيا، ليخرج آلاف المشجعين إلى الشوارع في عدة مدن وعلى رأسها باريس ومرسيليا وليون، لتمتلأ الشوارع بالأعلام الجزائرية، وبعد ساعات من الاحتفالات اندلعت مواجهات مع الشرطة الفرنسية، وبحسب إذاعة "فرانس بلو" أوقفت السلطات بين ليل الأحد وفجر الإثنين، 25 مشجعا رفضوا الانصياع لأوامر وتعليمات الشرطة في ساحة الشانزيليزيه. موقع فرنسي: مظاهر الفرح تحولت لمواجهات بين الجزائريين والشرطة موقع "20 مينوت" الفرنسي، أبرز تحول مظاهر الفرح والاحتفالات في بعض الأماكن إلى مواجهات مع الشرطة، لافتا أن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع في جادة الشانزيليزيه قرابة الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، لكي تفرق المشجعين الذين قاموا بدورهم باستهداف الشرطة بالمفرقعات. الاحتفالات في فرنسا تخللها أعمال شغب وإحراق سيارات وفي مدينة ليون الفرنسية، تحولت الاحتفالات لأعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، حيث أقدم مشجعون على إحراق عدد من السيارات وحاويات المهملات، كما شهدت مدينة مرسيليا جنوب البلاد مواجهات بين عدد من المشجعين الملثمين وعناصر مكافحة الشغب، وفقا ل"سبوتنيك". وفي باريس جرت مواجهات بين أنصار لمنتخب الجزائر وقوات حفظ النظام على شارع الشانزليزيه، وأفادت مديرية الشرطة عن توقيف خمسين شخصا في المساء في العاصمة، وتغريم 202 بسبب قيادة سيارات بصورة خطيرة. وخرجت وزارة الداخلية الفرنسية، في تصريح رسمي، أكدت وقف 282 شخصا مساء الأحد إثر أحداث وقعت على خلفية تأهل الجزائر إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، ومن أصل الموقوفين أودع 249 شخصا قيد الاحتجاز، وفقا ل"فرانس 24". وأضافت الوزارة، أن الاعتقالات مرتبطة بشكل أساسي بالأحداث التي وقعت على هامش الاحتفالات بتأهل الجزائر، إنما كذلك بتجاوزات خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي، 14 يوليو الماضي. العيد الوطني في فرنسا.. مواجهات بين الشرطة ومحتجين بالشانزليزيه وفي تغريدة على موقع "تويتر"، هنأ وزير الداخلية كريستوف كاستانير، صباح الإثنين، عناصر الشرطة والدرك والإطفاء الذين ظلوا متأهبين طوال الليل، وأثنى على "سرعة استجابتهم وحسهم المهني اللذين أتاحا احتواء أعمال العنف وتوقيف مرتكبيها". والخميس الماضي، عند تأهل الجزائر لنصف نهائي الأمم الأفريقية، وقعت حوادث وصفتها الحكومة بأنها "غير مقبولة" أثناء احتفال مشجعي المنتخب بهذا الفوز، فقتلت امرأة حين دهس أحد المشجعين عائلة بسيارته، فيما تعرضت متاجر للنهب في جادة الشانزيليزيه، وفقا ل"العربية.نت".