مواطنون غاضبون يغلقون شوارع في بنغازي احتجاجا على مقتل شرطيين

قتل شرطيان في هجومين منفصلين في بنغازي شرق ليبيا، صباح اليوم، ما دفع عددًا من سكان المدينة إلى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية، على ما أفادت شهود عيان ومصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس.
وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على أحد أفراد جهاز الإسناد الأمني الصديق سلطان سليمان بالقرب من مقر سكنه في منطقة الماجوري في مدينة بنغازي وأردوه قتيلًا.
وأضاف أن مسلحين آخرين فتحوا النار على الضابط السابق في جهاز الشرطة القضائية علي محمود الضراط وقتلوه هو الآخر في منطقة القوارشة أمام محل تجاري له.
وأكد مسؤول في مركز بنغازي الطبي لفرانس برس تلقي جثة الشرطيين اللذين أصيبا بعدة رصاصات قاتلة.
وأوضح أن سكان منطقة الماجوري التي وقعت فيها الحادثة هرعوا لإسعاف القتيل إلى مصحة المروة لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته البليغة، ما دعا أهالي المنطقة إلى إغلاق الشوارع الرئيسة المؤدية إلى منطقتهم وإضرام النيران في إطارات قديمة للسيارات.
وقال شهود عيان إن سكان المنطقة الغاضبون من تدهور الأوضاع الأمنية خرجوا إلى الشوارع مسلحين وأغلقوا الطرق التي تؤدي إلى منطقة الماجوري، وفي محيط منطقة مصحة المروة بالقرب من شارع دبي، بالإضافة إلى مفترق طرق شارع الوحدة العربية وسط المدينة.
وقتل، أمس، شرطي حافظ عمر جادالله الدرسي برصاص مجهولين وأصيب رفيقه سالم العمامي إصابة بليغة بعد تعرضهم لهجوم مسلح في الطريق الدائري الثالث في مدينة بنغازي.
وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لا سيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية.
وعثر الاثنين قرب بنغازي، على جثث سبعة مصريين مسيحيين مقتولين بالرصاص، ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.