ركزت عدة وسائل إعلام عالمية على الاختراع الجديد الذي أعلنت عنه القوات المسلحة على لسان المتحدث باسمها العقيد أحمد علي، باعتباره إنجازا علميا غير مسبوق في الكشف عن فيروس سي والإيدز وإنفلونزا الخنازير وعلاج هذه الأمراض بنجاح. ونقلت قناة العربية عن موقع "the Commentator" الإخباري أن العلاج الحديث الذي اخترعه الجيش ليس بالمعجزة الطبية بل هو بالتأكيد معجزة سياسية، مؤكدا ان قادة الجيش حاولوا استخدام الاختراع لدعم شعبيتهم ليس أكثر. وتعجب الموقع من تقارير الإعلام المصري التي تؤكد أن الجهاز يستطع أيضا علاج إنفلونزا الخنازير. ورأى التقرير أن رسالة الإعلام واضحة جدا مفاداها "أن مصر تستطع الاعتماد فقط على القوات المسلحة المصرية، وأن الأمل في رجالها لأنهم هم من يلبون احتياجات الشعب، كما أنهم رجال المستحيل، وهم الأفضل لقيادة مصر في المرحلة المقبلة، وهم الأفضل على مستوى العالم، ويبذلون قصارى جهدهم ليطوروا البلاد ويحسنوا من الأحوال المعيشية للمصريين". ومن جانبها رأت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير لها، أنه بالرغم من تصريحات الحكومة بأن الجيش قد حقق إنجازا علميا غير مسبوق في الكشف عن الايدز والتهاب الكبد الوبائي "سي" وعلاجهما، إلا أن المصريين العاديين والمجتمع العلمي، لم يتأكدا بعد من ذلك. وأضاف التقرير أن المجتمع العلمي يشك بشدة في فاعلية هذا الجهاز، ونقل التقرير عن متخصصة في الأمراض المعدية بجامعة "جلاسجو"، "إيما طومسون" قولها: "لم أجد أدنى دليل يدعم الادعاء بأن هذا الجهاز يكشف عن التهاب الكبد الوبائي أو أية فيروسات أخرى على النحو المذكور في براءة الاختراع، ولا أي مبررات نظرية واضحة لكيفية نجاح هذا الاختراع". وأبرزت مواقع وصحف أخرى كثيرة الخبر دون تعليق، وعلى سبيل المثال أبرز موقع "إنترناشيونال بيزنس تايمز" الأمريكي، خبر اختراع الجهاز، وأوضح أن العلاج الحديث، والذي يسمى ب"كومبليت كيور" Complete Cure تمت الموافقة عليه من قبل السلطات المصرية والقوات المسلحة، وهم يسعون الآن لأخذ موافقة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا للحصول على اعتراف عالمي.