يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لنشر بطاريات منظومة القبة الحديدية بالتزامن مع فرض حالة التأهب القصوى في منطقة غلاف غزة، حسبما أفاد موقع "حدشوت 24" الإسرائيلي. وأكد موقع "والا خدشوت" الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حالة التأهب القصوى بين صفوف قواته في منطقة الغلاف، خوفا من رد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأوضح الموقع الإسرائيلي أن جيش الاحتلال أغلق كافة الطرق والمحاور القريبة من السلك الفاصل مع القطاع، مشيرا إلى أن الشرطة العسكرية هي من تتولى حماية الأماكن في غلاف قطاع غزة الفلسطيني. ويوضح نشر الجيش الإسرائيلي لبطاريات منظومة القبة الحديدية، مدى تخبط الاحتلال الإسرائيلي بشأنها، حيث كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في التاسع عشر من مايو الماضي أن إسرائيل بصدد استبدال منظومة القبة الحديدية بمنظومة جديدة، وذلك في أعقاب فشلها في اعتراض الصواريخ خلال التصعيد الأخير مع قطاع غزة الفلسطيني. وأكدت معاريف في مقال للكاتب يوسي ملمان، أن الجولة الأخيرة مع قطاع غزة بينت تراجعا في قدرة القبة الحديدية على اعتراض كميات مكثفة من الصواريخ. وقالت الصحيفة، إن الأصوات تتزايد لتطوير منظمة ليزر لاعتراض الصواريخ، التي إضافة إلى نجاعتها فهي أقل كلفة بكثير من القبة الحديدية، منوهة إلى أن جهاز الأمن حسم أمره بعد نحو عشرين سنة، وبدأ يفكر بجدية باستئناف البحث والتطوير لليزر كوسيلة إضافية لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ والمقذوفات. وأضاف ملمان في مقاله أن عملية إعادة النظر المفاجئة استغرقت بضعة أشهر، لكنها لاقت التعزيز في أعقاب الأيام القتالية الأخيرة مع غزة، موضحا أن بعض الصواريخ التي أطلقت في الجولة الأخيرة كانت موجهة نحو بطاريات القبة الحديدية، بهدف تحديها وتشويش عملها. وشدد على أنه "في الجولة الأخيرة، أطلقت حماس والجهاد الإسلامي 117 صاروخا في ساعة واحدة، والأمر يشهد على قدرة تنفيذ مؤثرة تتمثل بوجود قيادة وتحكم وتنسيق، مشيرا إلى أنه وفقا للتقديرات الاستخباراتية، فإن الحركتين الفلسطينيتين تمتلكان نحو 15 ألف صاروخ، وواضح أن القبة الحديدية ليست جوابا كافيا. وأشار إلى أن الجيش وسلاح الجو فهما الآن، أنه مع كل شرائح الدفاع، مطلوب منظومة أخرى وهي الليزر، لافتا إلى أنه منذ نحو 20 عاما اقترح خبراء في إسرائيل شراء منظومات ليزر من الولاياتالمتحدة لاعتراض الصواريخ. كما قالت مجلة "إسرائيل ديفينس" إن الزيادة في الصواريخ هذه المرة أثرت على عدد الإصابات والأضرار، مؤكدة أن الفصائل الفلسطينية تحاول التعامل مع "القبة الحديدية" بطرق مختلفة. وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أنه لا يوجد أعداد كافية من بطاريات القبة الحديدية لتغطية كامل المناطق في حال اندلعت حرب موازية في الشمال والجنوب، مؤكدة أنه في الوقت الحالي، تمثل هذه المنظومة الحل الوحيد للصواريخ التي تطلق من غزة.