واصلت البورصة المصرية مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي مع إغلاق تعاملات اليوم، مدعومة ببدء إعلان ثمار زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الصين، والتي وقع خلالها 7 اتفاقيات اقتصادية، فضلا عن حصول مصر على منحة لا ترد من بكين بقيمة 450 مليون يوان، ما عزز من ثقة المستثمرين في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي، وانعكس إيجابيا على سوق المال المصرية، وشهدت التداولات طفرة كبيرة في أحجامها اليوم. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 2.3 مليار جنيه، ليصل إلى 367.6 مليار جنيه، مقابل 365.3 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت نحو 1.1 مليار جنيه، منها 368.6 مليون جنيه تعاملات بنظام المتعاملين الرئيسين. وارتفع مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) بنسبة 0.83%، ليصل إلى 5325.36 نقطة، وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 1.12%، مسجلا 489.37 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا، الذي أضاف0.49% إلى قيمته، ليغلق عند مستوى 825.82 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن البورصة المصرية تشهد حالة من التفاؤل الكبير خلال هذه الفترة، في ظل تزايد الأنباء الإيجابية على كافة الأصعدة، سواء الاستقرار السياسي أو التحرك الإيجابي اقتصاديا، أو حتى على صعيد الأحداث الجوهرية الخاصة بالشركات المقيدة، مما أدى إلى تحفيز المستثمرين للعودة بأموالهم إلى قاعات التداول، وهو ما يظهره الارتفاع الكبير في أحجام التداول خلال الجلسات الأخيرة. وقال أحمد عبد الحميد، محلل أسواق، إن تعاملات اليوم شهدت نشاطا كبيرا للأسهم الكبرى والقيادية في مستهل التعاملات، على رأسها "البنك التجاري الدولي" و"أوراسكوم تليكوم" و"الإنشاء" و"هيرميس"، مما زاد من ثقة المستثمرين الأفراد، الذين قاموا بعمليات شراء واسعة على العديد من الأسهم في قطاعات السوق المختلفة، خاصة أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات. وأضاف عبد الحميد إن الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها السوق في مستهل التعاملات دفعت المستثمرين للقيام بعمليات بيع لجني الأرباح خلال منتصف التعاملات، مما أدى إلى تراجع نسبي للسوق، إلا إنه سرعان ما ظهرت قوة شرائية كبيرة مع الإعلان عن توقيع مصر 7 اتفاقيات اقتصادية مع الصين خلال زيارة الرئيس الحالية لها، بالإضافة إلى حصول مصر على منحة لا ترد بقيمة 450 مليون يوان. وأشار عبد الحميد إلى أن السوق بدأ يشهد حالة من تبادل المراكز بين المستثمرين على الأسهم، لينتقلوا من الأسهم التي سجلت ارتفاعات في الجلسات الماضية إلى الأسهم التي لم تشهد نشاطا كبيرا، خاصة على صعيد أسهم المضاربات. وأكد محلل الأسواق أن تعاملات البورصة في الجلسات الأخيرة تؤكد قدرة السوق على مواصلة الارتفاع، مع الدخول التدريجي للسيولة الجديدة إلى البورصة، ما يعزز من القوة الشرائية، مشيرين إلى أن التوقعات إيجابية للسوق على المديين المتوسط والطويل، حتى وإن شهدت عمليات جني أرباح "مؤقتة" خلال الجلسات القليلة المقبلة، مع اقتراب المؤشرات من مستويات المقاومة.