دفعت القوات المسلحة بعدد كبير من الأوتوبيسات المكيفة إلى الشوارع، لمواجهة إضراب العاملين بهيئة النقل العام، بعد أن طلب محافظ القاهرة تسيير أوتوبيسات تابعة للجيش على المحاور الرئيسية، وتشغيل 1200 مينى باص تابعة لشركات النقل الجماعى على مختلف الخطوط، وقال اللواء عبدالمطلب المتولى خضر مدير جهاز النقل العام للقوات المسلحة، إنه جرى تسيير العديد من الأوتوبيسات وسيارات النقل الجماعى التابعة للجهاز؛ للمعاونة فى نقل المواطنين والتقليل من الآثار المترتبة على إضراب سائقى النقل العام وفقاً لخطوط السير. وقال طارق بحيرى، نائب رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام، «إن تجاهل المسئولين حل مشاكل العمال سيؤدى إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية»، فيما أوضح المهندس هشام عطية رئيس الهيئة «أن الخسائر نحو 3 ملايين جنيه خلال يومى الإضراب»، مطالباً العمال بالعودة إلى العمل ومنح الحكومة مهلة 3 أشهر لحين تطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم. ونظم العاملون بجراجى «فتح» و«نصر» التابعين لهيئة النقل العام بالقاهرة، وقفة احتجاجية أمس أمام مبنى رئاسة الهيئة بمدينة نصر للمطالبة ب«زيادة قدرها 7% من الأجر الأساسى على الراتب، واحتساب أيام الإضراب عملاً فعلياً، وإعادة توزيع الخطوط وتعديل لوائح شئون العاملين والجزاءات واللائحة الطبية، وصرف بدل مخاطر وعدوى للعمال». وانضم عمال الترام إلى زملائهم بالهيئة فى إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالى أمس بسبب «تجاهل الحكومة تنفيذ مطالبهم بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم»، بينما أعلن عدد من القيادات العمالية عن فض الإضراب حال إقرار زيادة 10% على مبلغ ال200 جنيه الذى قرر الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة صرفه للعاملين بالهيئة. الجدير بالذكر أن تزايد الاحتجاجات الفئوية بسبب الرواتب أثار حالة من الجدل مؤخراً.